تطورات قضية الشيخ صلاح الدين التجاني: اتهامات وبيانات رسمية

تقارير وحوارات

التجاني
التجاني

تصدرت قضية الشيخ صلاح الدين التجاني، أحد الشخصيات المعروفة في الأوساط الصوفية، في الآونة الأخيرة، عناوين الأخبار بعد اتهامه بالتحرش بسيدة تُدعى "خديجة". 

أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا، حيث أصدرت الصفحة الرسمية للشيخ بيانًا تنفي فيه التهم الموجهة إليه، معتبرةً أن ما أثير حوله هو "افتراء وكذب".

نستعرض تفاصيل القضية، ردود الفعل الرسمية، والإجراءات القانونية المتخذة.

تفاصيل الاتهامات

أعلنت سيدة تُدعى "خديجة" أن الشيخ صلاح الدين التجاني قد أرسل لها صورًا خادشة للحياء عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"واتساب". 

بناءً على هذه الشكوى، بدأت النيابة العامة تحقيقًا شاملًا، استمر لمدة 18 ساعة مع الشيخ. 

وقد جرت هذه التحقيقات في مجمع محاكم شمال الجيزة، بحضور حراسة أمنية مكثفة نظرًا لوجود نحو 50 شخصًا من أنصار الشيخ الذين تجمعوا لدعمه.

ردود الفعل من الشيخ

في بيانها الرسمي، أكدت الصفحة الخاصة بالشيخ التجاني أن "كل ما أثير حول الشيخ عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية هو محض افتراء". 

كما أكدت الصفحة أن الغرض من هذه الاتهامات هو الإساءة والتشهير بسمعته. 

وقد دعت الصفحة وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نشر الأخبار المتعلقة بالشيخ، محذرةً من أن أي نشر لمعلومات غير صحيحة سيقابل بإجراءات قانونية.

الإجراءات القانونية

في نهاية التحقيقات، تم إخلاء سبيل الشيخ التجاني بكفالة قدرها 50 ألف جنيه، لكنه ما زال تحت المراقبة القانونية. 

وقد طلبت النيابة العامة أيضًا استدعاء والد "خديجة" للاستماع إلى إفادته حول الوقائع المتعلقة بالاتهام. 

بالإضافة إلى ذلك، تمت مطالبة الجهات المعنية بالتحفظ على هاتف الشيخ وفحص البيانات الموجودة فيه من قبل خبراء تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية.

مزاعم إضافية

إلى جانب قضية التحرش، تلقى النائب العام بلاغات جديدة من عدة سيدات يتهمن الشيخ التجاني بالتحرش، بالإضافة إلى بلاغ آخر يتهمه بالافتراء على الدين وادعاء الألوهية.

هذه المزاعم تضاف إلى الجدل القائم حول شخصية الشيخ ودوره في المجتمع.

تصريحات المجلس الأعلى للطرق الصوفية

وفي سياق متصل، أدلى أحمد قنديل، المتحدث باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بتصريحات حول القضية، حيث أكد أن الواقعة محل تحقيق من الجهات المعنية وأن القضاء سيقول كلمته.

وأوضح أن الشيخ المعتمد لدى المشيخة العامة للطرق الصوفية هو الشيخ محمد الحافظ التجاني وليس الشيخ صلاح الدين.

تاريخ الصراع داخل الطرق الصوفية

من المهم الإشارة إلى أن الشيخ صلاح الدين التجاني قد تم عزله من الطريقة التيجانية في عام 2017، وذلك حفاظًا على وحدة الطرق الصوفية.

جاء هذا القرار بعد أن أعلن الشيخ عن رغبته في تأسيس طريقة جديدة خاصة به، مما أدى إلى خلافات داخل الأوساط الصوفية.

وقد كان هذا القرار جزءًا من جهود المجلس الأعلى للطرق الصوفية لتنقية المشهد الصوفي من الشوائب.