جامعة أسيوط تشارك في قاعدة البيانات المؤسسة لتصنيف الأورام TNM لأورام الغدة التيموسية
شاركت جامعة أسيوط كأحد المراكز البحثية في قاعدة البيانات المؤسسة للإصدار التاسع من تصنيف TNM لأورام الغدة التيموسية عبر مشاركتها في قاعدة بيانات الجمعية الأوروبية لجراحي الصدر ESTS Database، وتعد مشاركة أسيوط هي المشاركة المصرية الوحيدة بقاعدة البيانات والمشاركة العربية والإفريقية الثانية بعد جامعة ابن رشد - كازابلانكا بالمغرب.
ومن المعروف علميا، أن نظام TNM هو نظام طبي يصنف الورم أو السرطان على حسب حجمه وانتشاره في أعضاء الجسم، ويعتمد النظام على قياس حجم الورم، والبحث عن طريق الفحوصات المختبرية والتصويرية على انتشار المرض في العقد الليمفاوية، وأعضاء الجسم، ويتم عمل تصنيف TNM لكل نوع ورم على حده كسرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان الثدي.
في عام 2014، تم اقتراح نظام مبني على TNM لأورام الغدة التيموسية الموجودة بالصدر، بهدف إلى توفير نظام تصنيف موحد لترتيب وتوقعات هذه الأورام غير الشائعة، وصدر حديثا الإصدار التاسع من نظام تصنيف TNM للأورام الخبيثة بواسطة مجموعة أورام الغدة التيموسية في لجنة تصنيف وعوامل التوقع للجمعية الدولية لدراسة سرطان الرئة
الغدة التيموسية / الزعترية هي غدة صماء تقع على القصبة الهوائية أعلى القلب خلف عظمة القص، تكون كبيرة لدى الأطفال وتستمر في الضمور طوال سن المراهقة، تفرز هذه الغدة هرمون ينظم بناء المناعة في الجسم، ويساعد على إنتاج الخلايا اللمفاوية، ويشرف على تنظيم المناعة في الجسم إلا أنه في بعض الحالات يتكون أورام بالغدة قد تستدعي استئصالها جراحياولضمان الحصول علي أكبر قدر من المعلومات حول أورام الغدة، وأفضل طرق تصنيفها وبالتالي علاجها فقد تم إنشاء قاعدة بيانات مركزية بواسطة مركز البحوث السرطانية والإحصائيات الحيوية، بالتعاون مع الجمعيات العلمية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، شملت قاعدة البيانات ما مجموعه 11،347 مريضًا، مع مساهمات من مختلف المنظمات والمراكز في آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، وأستراليا. من بين الحالات المؤهلة للتحليل، جاءت الغالبية من آسيا وأستراليا (61.5%)، تليها أوروبا (34.0%)، وأمريكا الشمالية (4.4%).
وتأتي أهمية المشاركة في قواعد بيانات التصنيفات الدولية في ضرورة تضمين أكبر عدد ممكن من المرضي من مختلف الأعراق والبلدان لضمان الوصول لتصنيف يمكن تطبيقه على جميع المرضي، ويمكن عمل جميع الفحوصات الخاصة به في معظم المراكز الطبية الكبرى. فيما تظهر صعوبة المشاركة في هذه القواعد في احتياجها إلى كمية ضخمه من البيانات والتي بدورها تستلزم عدة فحوصات ومراعاة معايير طبية عالمية في التشخيص والعلاج ليتم الاخذ بالبيانات داخل هذه الأبحاث الدولية الضخمة.