هرتسوغ ينفي تورط إسرائيل في هجمات البيجر ويؤكد خطورة التصعيد الإقليمي
نفى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، أي تورط لإسرائيل في هجمات أجهزة "البيجر" التي وقعت مؤخرًا في لبنان، مؤكدًا أنه لا علاقة لإسرائيل بهذه العمليات. جاء ذلك خلال مقابلة مع "سكاي نيوز" البريطانية، حيث قال هرتسوغ: "أرفض جملة وتفصيلًا أي صلة بهذه العملية".
وأضاف هرتسوغ أن "حزب الله يخنق لبنان ويدمره ويثير الفوضى فيه بشكل مستمر"، مشددًا على أن "إسرائيل تسعى فقط للدفاع عن نفسها كما تفعل أي دولة ذات سيادة". وفيما يخص احتمالية اندلاع حرب إقليمية واسعة، وصف هرتسوغ الوضع بـ "الخطير"، لكنه أكد أن إسرائيل "ليست مهتمة بحرب مع لبنان"، محملًا حزب الله المسؤولية عن التصعيد.
وفي تطور آخر، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرًا نقل عن مسؤولين أمنيين غربيين وإسرائيليين قولهم إن هجمات "البيجر" تمثل تتويجًا لجهود استمرت سنوات لاختراق حزب الله. وأشار التقرير إلى أن الهجمات نُفذت باستخدام أجهزة إلكترونية تم تهريبها عبر شبكة معقدة تضم شركات وهمية في تايوان والمجر، ويُشتبه في أن المخابرات الإسرائيلية كانت وراءها.
ووفقًا للمسؤولين، تم تفعيل أجهزة "البيجر" واللاسلكي في هجمات منسقة بجنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 3،000. وتعتبر هذه العملية جزءًا من خطة إسرائيلية أطلق عليها اسم "الزر الأحمر"، التي تهدف إلى اختراق الخصوم وتفعيل الهجمات في الوقت المناسب.