لقاء تثقيفي لرواد مسجد القرية الحمراء في محافظة مطروح

محافظات

أرشيفية
أرشيفية

 

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، لقاء تثقيفي لرواد مسجد «القرية الحمراء»، بمدينة الحمام، بعنوان«مظاهر من رحمة النبي وإنسانيته»، وذلك لرفع الوعي والتمسك بمبادئ الرحمة والإنسانية في كافة المعاملات، لبناء المجتمع وننهضته ومواجهة التجاوزات الأخلاقية ونشر المعاني الإنسانية.
يأتي ذلك ضمن  سلسلة اللقاءات التوعوية والتثقيفية الذي يقوم بها فرع المنظمة لنشر الوعي والمبادئ الأخلاقية التي تقوم عليها المبادرة الرئاسية «بداية لبناء الإنسان».

حيث أكد فضيلة الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام، وعضو فيالمنظمة، خلال كلمته أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يأتى تذكيرًا برحمة النبي بأمته، فهناك مواقف كثيرة تجلّت فيها مظاهر رحمة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بالمسلمين من أمّته، وكذلك الحيوان والجماد، في العديد من المواقف، فصفة الرحمة من أهم الصفات التي تجلّت في شخصية النبي، عليه الصلاة والسلام، لما في ذلك من كسب قلوب الناس، والتفافهم حوله، ودخولهم في الإسلام.

مشددًا على ضرورة الاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في معاملاته خاصة مع الضعفاء وأمره بحُسن مُعاملتهم، وأوصى بهم وبأداء حُقوقهم، فقال -عليه الصلاة والسلام- وهو يوصي الناس بالخدَم الذين يعملون عندهم: (إنَّ إخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَاتُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ فأعِينُوهُمْ).

ومن جانبه استعرض فضيلة الشيخ اسلام سعودي الشامي، عضو المنظمة بمدينة الحمام، بعضًا من مواقف النبي مع أصحابه وأعدائه، وكيف كانت رحمته تسع الجميع، وأوضح كيف حزنت الجمادات على فراقه صلى الله عليه وسلم، كذلك رحمة  النبي  صلى الله عليه وسلم التي شملت حتى الأطفال حيث إنه كان يُصلّي بالناس جماعةً وسمع بكاءَ طفلٍ، أسرع في الصلاة وخفّف منها، وكان، عليه الصلاة والسلام- يحمل الصّغار وهو يُصلّي، فإذا سجد يضعهم على الأرض، وإذا قام حمَلهم، كما فعل مع حفيدته أُمامة بنت زينب -رضي الله عنها-، وكان يصبر على أذاهم، ويبكي ويحزن لموتهم.

وفي نهاية اللقاء اوصي اعضاء المنظمة الحضور على ضرورة الحفاظ على المبادئ السامية لديننا الحنيف، وتعزيز القيم الإنسانية التي يستهدفها البعض بهدف النيل منها لتقويض استقرار المجتمعات، ولكنها محاولات تزيدنا إصرارًا على التمسك بديننا ونهج نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، رغم ازدحام وكثافة التحديات التي تدفعنا للعودة إلى منهل النبوة وقيم الرسالة المحمدية.