توجيهات جديدة من الجبهة الداخلية لمستوطنات شمال إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، أنه بعد تقييم الوضع تقرر رفع القيود المفروضة على عدد من المستوطنات شمال البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "بعد تقييم الوضع ووفقا لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية، تقرر رفع القيود التي فرضت الخميس على مستوطنات مروم هجليل، الجليل الشمالي، كريات شمونة، مفوت هحرمون، يسود هامعلا، حتسور، روش بينا، صفد، المطلة والمستوطنات في شمال الجولان شمال كتسرين".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "يجب الاستمرار في اتباع الإرشادات المنشورة على القنوات الرسمية لقيادة الجبهة الداخلية، على أن يتم تحديث التعليمات الكاملة على بوابة الطوارئ الوطنية وتطبيق قيادة الجبهة الداخلية".
ودوت صباح اليوم الجمعة، صافرات الإنذار في إصبع الجليل، وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن إطلاق صاروخين من جنوب لبنان تجاه المطلة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت اليوم، أن حزب الله شن يوم أمس الخميس 17 عملية ضد مواقع ومراكز للجيش الإسرائيلي، وهو من أعلى الأرقام التي تم تسجيلها في يوم واحد منذ بداية الحرب.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس مجلس مستوطنة المطلة قوله عن هجمات الليلة الماضية على المستوطنة إنه "دمار هائل، لم أر مثل هذا منذ بداية الحرب".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن مستوطنة المطلة تدخل في سيناريو "ألتا"، حيث لا كهرباء ولا اتصالات جراء سقوط صواريخ ثقيلة أطلقها حزب الله.
يأتي ذلك، غداة هجوم استهدف أجهزة النداء والأجهزة اللاسلكية التي يحملها خصوصا عناصر حزب الله في لبنان، ما أدى إلى انفجارها ومقتل 37 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف.
وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية الهجوم وتوعد بالرد، وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بكلمة له يوم الخميس، بتلقي الحزب "ضربة كبيرة"، لكنه أكد أن إسرائيل تجاوزت كل الضوابط والأخلاق، وأن هجومها يعد بمثابة "إعلان حرب"، مضيفا أن ما حدث "سيواجه بقصاص عادل وحساب عسير".
وأكد نصرالله أن السبيل الوحيد لعودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم هو وقف الحرب على غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن بوقت سابق، عقب هجوم أجهزة "البيجر" في لبنان، انتقال مركز ثقل الحرب إلى شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في الحرب