إنستجرام يطلق تحديثات جديدة لحماية المراهقين: ردود الأفعال والانتقادات

تكنولوجى

انستجرام
انستجرام

أعلنت شركة إنستجرام عن إطلاق تحديثات جديدة تهدف إلى تعزيز حماية المراهقين على منصتها، في خطوة تأتي ضمن جهود الشركة لتحسين الأمان الرقمي للشباب. 

ومع ذلك، فإن هذه التحديثات لم تنجح في تهدئة المنتقدين الذين يعتقدون أن الشبكة الاجتماعية ما زالت تعرض صحة المراهقين للخطر.

تفاصيل التحديثات الجديدة

تأتي التحديثات الأخيرة من إنستجرام في سياق سعي الشركة لتحسين حماية مستخدميها الشباب بعد أن أثارت تقارير سابقة عن مخاطر المنصة على المراهقين قلقًا عامًا. 

فيما يلي أبرز التغييرات التي طرأت على إعدادات حسابات المراهقين:

تعيين الحسابات على الوضع الخاص تلقائيًا: سيتم ضبط حسابات المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا لتكون خاصة بشكل تلقائي. 

هذا يعني أن المحتوى المنشور لن يكون مرئيًا إلا للأشخاص الذين يتابعونهم بالفعل.

تقييد المراسلة: تم تشديد إعدادات المراسلة بحيث يمكن للمراهقين تلقي الرسائل فقط من الأشخاص الذين يتابعونهم، مما يقلل من فرص تلقي رسائل غير مرغوب فيها أو ضارة.

التحكم في المحتوى المسموح به: سيتم تقييد المراهقين من مشاهدة المحتوى الذي يعتبر غير مناسب لعمرهم، مثل المنشورات التي تتعلق باضطرابات الأكل.

إشراف الوالدين: سيُطلب من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا الحصول على موافقة الوالدين لتغيير إعدادات حساباتهم، بينما يمكن للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا ضبط الإعدادات يدويًا.

تأثير التحديثات على المراهقين والأهل

تتضمن التحديثات الجديدة مجموعة من الأدوات التي تهدف إلى تعزيز رفاهية المستخدمين، مثل تذكيرات "خذ استراحة" التي تشجع على التوقف عن استخدام التطبيق لفترات معينة.

كما تم توسيع نطاق هذه الأدوات لتشمل أكثر من 30 أداة للتحكم والإشراف الأبوي، والتي أطلقتها الشركة الأم Meta في السنوات الأخيرة.

ردود الأفعال على التحديثات

على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الأمان الرقمي، إلا أن التحديثات الجديدة لم تنجح في إرضاء جميع الأطراف. 

تزايدت الانتقادات من قبل بعض المدافعين عن سلامة الأطفال الذين يرون أن المسؤولية الرئيسية عن حماية المراهقين ما زالت تقع على عاتق الآباء، وأن التحديثات الأخيرة لا تكفي لمواجهة المخاطر الكبيرة التي يواجهها الشباب على المنصة.

الانتقادات التي وجهت للتحديثات

التقصير في المسؤولية: انتقد بعض المنظمين والناشطين خطوة إنستجرام، معتبرين أنها تحاول التهرب من المسؤولية عن سلامة المستخدمين من خلال تحميلها للآباء والمراهقين أنفسهم.

الدعاوى القضائية ضد Meta: في العام الماضي، رفعت 41 ولاية أمريكية وواشنطن العاصمة دعوى قضائية ضد شركة Meta، مدعيةً أن الشركة تلحق الضرر بالأطفال من خلال تصميم ميزات إدمانية على إنستجرام وفيسبوك.

بالإضافة إلى ذلك، رفعت مناطق المدارس ومئات العائلات دعاوى قضائية بشأن تأثير خدمات الشركة على الشباب وممارساتها المتعلقة بسلامة الأطفال.

مطالب التنظيم الأكثر صرامة: دعا بعض المدافعين إلى فرض تنظيمات أكثر صرامة لمواجهة المحتوى الضار والإدمان على المنصة، بدلًا من الاعتماد على تحديثات قد تكون غير كافية.