وزير السياحة والآثار يحرص على لقاء الأطفال المشاركين في المبادرة الرئاسية بداية
حرص وزير السياحة والآثار على لقاء الأطفال المشاركين في المبادرة الرئاسية بداية وتشجيعهم على زيارة المعالم الأثرية والسياحية في بلادهم والتعرف على تاريخها وحضارتها العريقة
مبادرة بداية
وشاركت يمنى البحار نائب الوزير، بالمشاركة واصطحاب الأطفال في هذه الجولة، برفقة الدكتور علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير، والدكتورة سها بهجت مستشار الوزير لشئون التدريب، والدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة صفاء عبد المنعم مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بالمجلس الأعلى للآثار.
وأعربت البحار عن سعادتها للمشاركة اليوم في أولى الأنشطة التي تم إطلاقها ولا سيما في ظل ما لمسته من تفاعل واهتمام من الأطفال للاستماع بشغف عن الآثار والحضارة المصرية العريقة والمشاركة بحماس والاستفسار عن كثير من الأمور التي ترتبط بهما، لافتة إلى أن ذلك يعطى انطباعًا متفائلًا للمسئولين في الدولة عن أن الجهود المبذولة لتنشئة جيل جديد واعي وملتزم تجاه وطنه وحريص على رفعته وتقدمه باستكمال مسيرة الإصلاح التي بدأتها الدولة منذ 10 سنوات سوف تؤتي بثمارها المرجوة.
وأشارت نائب الوزير إلى أن الوزارة ستقوم بتنفيذ مجموعة من الأنشطة طوال فترة هذه المبادرة في إطار حرص الوزارة على التثقيف وتنمية الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين وتعزيز الانتماء الوطني ولا سيما لدى الأطفال والشباب وتعميق شعورهم بالانتماء والفخر بحضارتهم المصرية العريقة، وترسيخ مجموعة من القيم الأخلاقية، وزيادة الوعي بقيمة وأهمية الآثار المصرية وضرورة الحفاظ عليها، علاوة على التوعية بالسلوكيات المثلى في التعامل مع السائحين وهو ما يأتي في إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان المصري.
وأضافت أنه تم وضع خطة لتنويع هذه الأنشطة وتنويع الفئات المستهدفة منها وأن يتم تنفيذها في مختلف محافظات الجمهورية.
واختتمت يمنى البحار جولتها مع الأطفال بتقديم خالص الشكر والتقدير للسادة المسئولين بالمجلس الأعلى للآثار وكذلك بالمتحف المصري بالتحرير على ما يبذلونه من جهد بصفة عامة، وما بذلوه من جهد في إطار تنفيذ مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان بصفة خاصة.
وخلال الفعالية، قام الدكتور علي عبد الحليم بالترحيب بالأطفال بالمتحف، معربًا عن سعادته بأن يكون المتحف هو مكان إطلاق الوزارة لأولى فعاليتها التي تنظمها الوزارة في إطار مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان"، مثمنًا على الهدف السامي لهذه المبادرة، ومشيرًا إلى اهتمام المصري القديم ببناء وتنمية الإنسان.
وأكد على حرص المتحف والقائمين عليه على زيادة الوعي السياحي والأثري وتعريف المواطنين ولا سيما الأطفال والشباب بتاريخ وآثار وحضارة بلدهم وخاصة وأن رسالة المتحف هى الحفاظ على الهوية المصرية.
كما حرص على المشاركة في تقديم الشرح للأطفال حيث قد لهم نبذة تعريفية عن المتحف وأبرز القطع الأثرية المعروضة به، وكذلك تاريخ نشأته حيث بدأ بنائه عام 1897 وانتهى عام 1902 حيث يعد أقدم وأعرق متحف في العالم وواصفًا إياه بالمتحف الأم لكل المتاحف، مشيرًا إلى أن المتحف مفتوح للزيارة ويقوم باستقبال الزائرين منذ 122 عام.
وقد تم خلال الجولة تنظيم مسابقة أثرية للأطفال على مرحلتين تم خلالها طرح مجموعة من الأسئلة حول التاريخ المصري القديم والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببرنامج الزيارة داخل المتحف وبالمنهج الدراسي للطلاب، وتم توزيع الحلوى والهدايا التذكارية علي الفائزين وعدد من نظارات الواقع افتراضي VR Box.
وعقب الجولة الارشادية، قام مشروع "ميتالايف ميتافيرس" بتوفير نظارات الواقع الافتراضي للأطفال المشاركين مما مكنهم من القيام برحلات افتراضية عبر الزمان والمكان لاستكشاف أهم المواقع الأثرية والتاريخية في مصر بتقنية 360.
كما أُتيح للمشاركين فرصة خوض تجارب تفاعلية ثلاثية الأبعاد لمحاكاة بعض المعالم الأثرية والتاريخية، بالإضافة إلى المشاركة في ألعاب افتراضية ثقافية وتعليمية حول تاريخ مصر وحضارات العالم.
ومن المقرر أن تقوم الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بتنظيم عدة أنشطة أخرى في ضوء هذه المبادرة تتضمن ندوات ورحلات سياحية توعية وورش عمل وجولات إرشادية بالأماكن السياحية والأثرية بمختلف المحافظات بما يساهم في تعزيز الوعي السياحي والأثري لدى مختلف المواطنين.
وقد شارك في تنظيم الفعالية الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع المتحف المصري بالتحرير، وإدارة التخطيط الاستراتيجي بالمجلس الأعلى للآثار، ومشروع "ميتالايف ميتافيرس" الذي يعتبر أول مشروع عربي في تطبيقات الواقع الافتراضي والميتافيرس، حيث تستهدف إلقاء الضوء على الاسهامات التي قدمتها الحضارة المصرية القديمة بشكل كبير لبناء الإنسان المعاصر.