دعاء النجار: المرأة الصحفية اختارت لنفسها أن تكون دائمًا في الصفوف الأولى
أكدت دعاء النجار عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة المرأة، أنه خلال العشر سنوات الأخيرة تعيش المرأة في مناخ عام داعم، ومُقدّر لإمكانياتها وقدراتها، في ظل جهود كبيرة للدولة المصرية، في إرساء مبادئ العدالة في الحقوق والواجبات بين الجنسين، وتمكين المرأة في كافة المجالات.
وأضافت خلال كلمتها في الحلقة النقاشية التي نظّمتها النقابة صباح اليوم، من خلال لجنتي الحريات والمرأة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، حول تعزيز المساواة في العمل النقابي وقطاع الصحافة، أن هذه القضية شديدة الأهمية، وأن المرأة الصحفية المصرية لعبت دورًا كبيرًا ومؤثرًا على مدار تاريخ النقابة، الممتد طوال أكثر من 83 عامًا.
وتابعت: “اختارت المرأة الصحفية لنفسها أن تكون دائمًا في الصفوف الأولى، وفي أعلى المناصب الصحفية، وأثبتت كفاءتها وجدارتها، وأكدت أنها دائمًا شريك أساسي وفاعل، برز هذا في محطات تاريخية كثيرة نعتز بها جميعًا، ونسعد بذكرها دائمًا لتنير لنا الطريق في السنوات المقبلة”.
وأكدت مقرر لجنة المرأة، أن تاريخ نقابة الصحفيين أبرز في أهم صفحاته محطات نضال المرأة الصحفية؛ حيث كانت أربع سيدات ضمن المائة المؤسسين للنقابة، وشاركن فى أول جمعية عمومية لها في عام 1941م.
واستكملت: “أقول هذا الكلام للتأكيد أن المراة الصحفية المصرية لم تكن بعيدة عن المناصب، ولا كانت بعيدة عن المسؤولية، وشغلت كافة المناصب الصحفية والنقابية، وأصبحت رئيسة تحرير، وسكرتير عام للنقابة، ووكيل للنقابة، واختيرت بالانتخاب، وكسبت ثقة زملائها الرجال قبل النساء، يمكن كل ما سبق رفع طموحنا كسيدات وصحفيات”.
وردًا على مداخلة خلال الجلسة النقاشية عن دور لجنة المرأة في التصدي للتحرش أو العنف أثناء العمل، أكدت دعاء النجار أن لجنة المرأة بالنقابة هي لجنة نقابية تعمل تحت مظلة نقابة الصحفيين، في إطار مؤسسي تحكمه القوانين واللوائح المنظمة للعمل النقابي، وتدخلها في أي مشكلة من واقع شكاوى، رسمية أو وقائع فعلية لها شهود.
وأضافت "النجار" أن اللجنة لم تتلقَ منذ إقرارها في 22 إبريل 2021 وحتى الآن، سوى شكوى واحدة رسمية في 10 فبراير 2022، من عدد من الزميلات بموقع مصر 360، نقابيات وغير نقابيات، ضد رئيس تحرير الموقع، بالتعنيف والترهيب المستمر لهن، ووقتها بادرت اللجنة بالتضامن مع الزميلات، وعرضت مقرر اللجنة شكاوى الزميلات على مجلس النقابة، وبدوره قرر تشكيل لجنة لبحث مشكلاتهن، وتم اتخاذ الإجراءات النقابية لعودة حقوق الزميلات.
وقالت: “الحديث عن وجود تحرش دون شكوى رسمية أو دليل، هو أمر يسئ للمهنة قبل الإساءة للزميلات والزملاء في وسط مستحيل أن تُخفى عليه صغيرة أو كبيرة، بحكم طبيعة عملنا كصحفيين”.
وأوضحت أن الحلقة النقاشية خرجت بالعديد من التوصيات على النحو التالي:
- وضع قواعد منظمة لعمل الصحفيات وآليات وسياسات حماية.
- تعريف واضح للتمييز والعنف ضد المرأة.
- إعداد وثيقة مبادئ أخلاقية تلتزم بها المؤسسات الصحفية.
- توصية بتعديل القانون لإضافة كوته للمرأة داخل مجلس النقابة وفي المناصب الصحفية أسوة بالمؤسسات العالمية.
- تخصيص خط ساخن أو إيميل لتلقي شكاوى الصحفيات.
- استطلاع رأي للوقوف على المشاكل التي تتعرّض لها الصحفيات.
- توفير دعم نفسى للزميلات الصحفيات.
- إعداد مدونة سلوك من النقابة لجميع المؤسسات الصحفية.
- توفير اخصائى اجتماعي متخصص داخل النقابة.