الخارجية الأمريكية تعلق على انفجار أجهزة اللاسلكي في لبنان
شهد لبنان يوم الثلاثاء الماضي انفجارًا متزامنًا لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) تسببت في مقتل 9 أشخاص وإصابة ما يقرب من 3 آلاف آخرين، وقد أثار الحادث موجة من التساؤلات حول مسؤوليته ومَن يقف خلفه.
في هذا السياق، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، بأن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الحادث، وأنها لم تكن على علم مسبق بما حدث.
تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية
في تعليقه على الحادث، قال ماثيو ميللر إن "الولايات المتحدة لم تكن متورطة- ولم نكن نعرف عنها مسبقا".
وأضاف ميللر أن الولايات المتحدة تقوم حاليًا بجمع المعلومات حول الحادث لضمان فهم كامل لما حدث. هذه التصريحات تأتي في ظل اتهامات متزايدة تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي قد يكون له علاقة بالحادث.
مزاعم صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"
زعمت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، قد يكون متورطًا في الحادث من خلال تزويد بطاريات أجهزة الاتصالات الخاصة بعناصر حزب الله بمواد متفجرة.
وفقًا للصحيفة، تم رفع درجة حرارة البطاريات عن بُعد لتفجيرها، وهو ما قد يكون قد تسبب في الانفجارات المتزامنة التي شهدها لبنان.
وقالت الصحيفة إن المخابرات الإسرائيلية اعترضت العبوات قبل تسليمها إلى حزب الله وأعادت ملأها بمادة PETN المتفجرة.
تُستخدم PETN وهي مادة متفجرة شديدة القوة في العديد من التطبيقات العسكرية، وقد تكون سببًا رئيسيًا في الحوادث التي شهدتها المنطقة.
تفاصيل الإصابات والضحايا
أشارت وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن العديد من المصابين في الانفجارات كانوا يعانون من جروح في الجزء العلوي من الجسد، خاصة في منطقة الوجه والعيون.
يبرز هذا النوع من الإصابات خطورة الحادث ويعكس قوة التفجيرات التي حدثت.
الخطوات القادمة والتدابير الأمنية
تظل السلطات اللبنانية في حالة تأهب قصوى، حيث تواصل التحقيق في ملابسات الحادث وتعمل على تحديد المسؤولين عنه.
في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى على جمع المعلومات حول الحادث وتحليل البيانات لتقديم الدعم والمساعدة في التحقيقات.
في تصريحات أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنه سيتم التواصل مع الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم وتحقيق فهم أعمق لما حدث.
يشمل هذا التنسيق الأطراف المختلفة لتوضيح الملابسات والتعامل مع تداعيات الحادث.