تحقيقات دولية حول انفجارات أجهزة "بيجر" في لبنان: تورط شركات أوروبية وإسرائيلي
أفادت وكالة «رويترز» بأن الشرطة التايوانية قد وصلت إلى مقر شركة "جولد أبوللو" للتحقيق في قضية تتعلق بأجهزة "بيجر" التي تعرضت لانفجارات في لبنان.
وكشفت الشركة تفاصيل مثيرة تتعلق بتصنيع هذه الأجهزة، مؤكدة أن الأجهزة التي تعرضت للتفجيرات تم إنتاجها بواسطة شركة أوروبية.
ورغم أن الأجهزة تحمل العلامة التجارية لشركة "جولد أبوللو"، إلا أن عملية الإنتاج تمت عن طريق الاستعانة بمصادر خارجية.
تفاصيل حول أجهزة "بيجر" والانفجارات
في بيان رسمي، أشارت شركة "جولد أبوللو" إلى أن الأجهزة التي انفجرت في لبنان تحمل علامتها التجارية ولكن لم يتم تصنيعها بالكامل داخل الشركة.
وأضافت أن هذه الأجهزة تم تصنيعها بواسطة شركة أوروبية متخصصة، مما يثير تساؤلات حول دور الشركة الأوروبية في هذا الحادث.
خلفية الحادث
الانفجارات التي طالت أجهزة "بيجر" في لبنان كانت ذات تأثير كبير، خاصة بعدما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة لحظات الانفجار التي أصابت عناصر من "حزب الله"، وهو ما أثار تكهنات بشأن تورط جهات خارجية في هذه الحوادث.
أشار الإعلام الأمريكي إلى أن الانفجارات قد تكون نتيجة لعملية مشتركة بين الموساد الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي.
تورط الموساد الإسرائيلي
حسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد مسؤولون مطلعون أن إسرائيل قد أخفت متفجرات داخل دفعة من أجهزة "بيجر" المستوردة إلى لبنان.
ووفقًا لهذه المصادر، فإن العملية تمت بتعاون بين الموساد الإسرائيلي وعدة جهات أمنية لتفخيخ الأجهزة المستخدمة من قبل "حزب الله".
وقد أدت هذه الانفجارات إلى إصابات خطيرة في صفوف عناصر الحزب، وتسببت في أضرار جسيمة، بما في ذلك إصابات في العيون.
ردود الفعل الدولية
التحقيقات لا تزال جارية من قبل السلطات التايوانية والأوروبية، وسط ضغوط متزايدة للكشف الجهة التي تسببت في هذا الخرق الأمني الكبير.
ويتوقع أن تؤدي التحقيقات إلى تداعيات دولية، خاصة أن هذه الحوادث تكشف عن تعقيدات أمنية وتجارية على المستوى العالمي، حيث قد يتم استغلال العلامات التجارية لشركات تجارية لأغراض عسكرية واستخباراتية.
أسئلة حول الاستعانة بمصادر خارجية
تفتح هذه الحادثة بابًا من التساؤلات حول مدى الرقابة التي تمارسها الشركات الكبرى عند الاستعانة بمصادر خارجية لتصنيع منتجاتها، خاصة تلك التي قد يكون لها استخدامات حساسة مثل أجهزة الاتصال.
وقد يضع هذا الحادث الشركات العالمية تحت المجهر للتأكد من عدم تورطها في أعمال تضر بالأمن العالمي، حتى وإن كان ذلك بصورة غير مباشرة.
التطورات المتوقعة
مع تصاعد الاهتمام الدولي بهذه القضية، من المتوقع أن يتم فتح تحقيقات واسعة تشمل عدة دول، وذلك للتحقق من جميع الأطراف المتورطة.
كما قد يتم إعادة النظر في سياسات تصدير الأجهزة التكنولوجية الحساسة، وذلك لضمان عدم استخدامها لأغراض غير مشروعة.