رئيس جامعة سوهاج يستقبل طالبة مبدعة من الطلاب الجدد من ذوي القدرات الخاصة
استقبل الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج الطالبة صابرين رمضان عبد اللطيف من ذوي الإعاقة الحركية (فاقدي الذراعين منذ الولادة)، والمرشحة للالتحاق بكلية الآثار جامعة سوهاج، وفقًا لنتيجة الترشيح الإلكتروني من مكتب التنسيق بوزارة التعليم العالي.
وأكد النعماني على أن "صابرين" لديها طموح وتحدي لتحويل إعاقتها إلى طاقة إيجابية وإبداع وتميز، إلى جانب قدراتها المعرفية والفنية وسمات شخصيتها التي تتسم بالثبات والاتزان، حيث استطاعت أن تثبت للمجتمع أن كل شخص من ذوي الإعاقة لديه مقدرة على أن يتأهل ويدرس ويعمل ويبدع، ويصبح عضوًا فاعلًا في مجتمعه.
وأوضح رئيس الجامعة أن الطالبة صابرين لديها قدرات إبداعية، حيث أن ظروفها الصحية اجبرتها على تحدى المألوف من الرسم باليد إلى الرسم بالقدم للإستمتاع بموهبتها، وسيتم ضمها لمركز الفنون والإبداع بالجامعة لاستثمار طاقاتها وللمشاركة في جميع المسابقات القمية الفنية التي تنظمها الجامعة، أو على مستوى الجامعات المصرية، مشيدًا بجهود أسرة الطالبة ودعمهم لها.
وأكد النعماني على الدور الحيوي للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في دعم ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة (قادرون باختلاف) والخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي لدعم الطلاب المبدعين والمتميزين عامة وذوي القدرات الخاصة تحديدًا، وتمت ترجمة هذا الإهتمام في صورة قرارات وتوجيهات مباشرة، إضافة إلى حزمة من التشريعات التي تُساهم في تحقيق هذا الأمر، موضحًا أن الجامعة تسعى جاهدة في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية لتنفيذ مبادرة "بداية" وذلك في إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصرى والاستثمار في رأس المال البشري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية.
وخلال اللقاء دار حوار أبوي بين رئيس الجامعة والطالبة، عبر فيها عن فخره واعتزازه بتفوق الطلاب من ذوي القدرات الخاصة، مشيرًا إلى أن قصة الطالبة صابرين قصة ملهمة لذوي القدرات الخاصة، فهي تؤكد على أن الإعاقة ليست عائقًا أمام النجاح والتميز، وأن الإرادة والعزيمة هما مفتاح تحقيق الأحلام.
وأشار الدكتور طارق زكي موسي مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، بأن الطالبة حاصلة على شهادة الثانوية العامة الشعبة الأدبية نظام الدمج التعليمي (إعاقة حركية ) ٢٠٢٤م، وتعد بمثابة نموذج إيجابي للعزيمة والإرادة والتحدي، موضحًا أن المركز سوف يقدم كل التسهيلات للطالبة علي المستوى الأكاديمي والثقافي والفني والاجتماعي، وتوفير رفقاء ذوي الإعاقة لدعمها وتحفيزها علي التفوق والتميز خلال المرحلة الجامعية الأولي.