صحيفة فرنسية: فوز مؤكد لـ"نعم" في الاستفتاء على الدستور في مصر

أبرزت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الفوز المؤكد لـ نعم في الاستفتاء على الدستور في مصر، ولكن لا تزال الحكومة المصرية تأمل في نسبة مشاركة أعلى من 50% لإضفاء الشرعية على ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذا الاستفتاء يُشبه الاستفتاء على الفريق السيسي، رجل مصر القوي الجديد الذي يحظى بشعبية واسعة، حيث لم تخفي الحكومة المؤقتة أن المشاركة الكبيرة فيه ستضفي الشرعية على عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي، الذي وصفه خصومه بـ الانقلاب .

وبالإضافة إلى ذلك، لم يخفي الفريق عبد الفتاح السيسي نواياه، فقد تعهد قبل ثلاثة أيام من اجراء الاستفتاء على الدستور الجديد بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام إذا طالبه الشعب بذلك ، داعياً إلى التصويت بكثافة بـ نعم في الاستفتاء.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية مساء الأربعاء بعد انتهاء التصويت، قال هاني صلاح، المتحدث باسم الحكومة المصرية: نأمل أن تصل نسبة المشاركة إلى أكثر من 50% . ووفقًا للسلطات المصرية، من المفترض أن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية خلال 72 ساعة.

وأشارت التقديرات الأولية التي نقلتها مساء أمس وسائل الإعلام إلى أن 90% على الأقل من الناخبين وافقوا على الدستور الجديد. ولم تتضح حتى الآن نسبة المشاركة في الاستفتاء.

وفي بيان نُشر بعد إغلاق مراكز الاقتراع، توجه المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة أحمد محمد علي بالشكر لحشود الناخبين بالمشاركة فيما وصفه بـ معركة الاستفتاء البطولية .

وشددت الصحيفة الفرنسية على أنه لا مجال للشك في فوز نعم بما أن الغالبية العظمى من المصريين تقف في صف النظام الجديد الذي قام بعزل الرئيس مرسي والقبض عليه.

وفي طوابير الانتظار أمام مراكز الاقتراع في القاهرة يومي الثلاثاء والأربعاء، أبدى جميع الناخبين تقريبًا بكل فخر عند سؤال وكالة الأنباء الفرنسية لهم بأنهم يعتزمون التصويت لصالح الفريق السيسي و ضد الإخوان المسلمين الذين يعتبرون إرهابيين .