الحكومة استجابت.. قصة استغاثة سيدة السويس لحجز ابنها في معهد الأورام

تقارير وحوارات

معهد الأورام
معهد الأورام

استغاثة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية لسيدة ترغب في حجز ابنها في معهد الأورام جعلتها حديث الشارع المصري.

 

استغاثة سيدة السويس لحجز ابنها في معهد الأورام 

واستغاثت أم من محافظة السويس تدعى هيام عيد في فيديو على موقع "فيس بوك" من إصابة ابنها بالسرطان، ومحاولة إدخاله أحد المستشفيات التي تعالج الأورام بالسرطان ولكنها فشلت.

ونشرت الأم فيديو عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قالت فيه: "أنا من الصبح متبهدلة في الشارع، متمرمطة أنا ورحيم، ودفعت كشف لدكتور في المهندسين وقال محتاج عملية، والمفروض ندخل دلوقتي لكن هما عايزين يوم الثلاثاء، هيكون مات ابني".

ثم بعدها بساعات كتبت منشور آخر قالت خلاله: "كل اللى بيسأل وعايز يساعد انا حاليا امام مستشفى الأورام ولسه لحد الان مدخلتش ولا اتحدد عملية تمام انا هناك اهو".

ونشرت الأم فيديو جديدا منذ ساعات عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قالت خلاله: "أنا قدام معهد الاورام ومحدش استلم مني رحيم، وبردو مصممين أنهم يستلموا يوم التلات لما الاستشاري يكون حاضر، أنا راجعة السويس أنا فقدت الامل في كل حاجة".

ثم كتبت الأم منشورا جديدا بعد الفيديو: "أنا دخلت مستشفى معهد الأورام وهيتم اجراء اللازم دعواتكم.. بالشفاء العاجل شكر خاص لكل اللى ساعد فى دخول ابنى رحيم وهتابع معاكم أول بأول تطور الحالة علشان عارفة مدى قلقكم الشديد على رحيم".

 

الحكومة تستغيث لسيدة السويس

وبشأن هذا الأمر، صرح الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة، بمجلس الوزراء، بأنه تم التعامل مع استغاثة أم على وسائل التواصل الاجتماعى، تطلب فيها حجز ابنها المريض بمعهد الأورام.

وأضاف أن هناك تعليمات من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التعامل مع الاستغاثات الطبية التى ترد للمنظومة، أو التى يتم رصدها على وسائل الاعلام، أو وسائل التواصل الاجتماعى، حيث تم رصد مقطع مصور متداول بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وعدد من المواقع الاخرى، تضمن استغاثة سيدة قادمة من محافظة السويس، يعاني نجلها البالغ من العمر عاما واحدا من ورم بالجسم.

واستعرض الرفاعى الإجراءات التي تم اتخاذها مع الحالة، حيث أشار إلى أنه تم التواصل مع الدكتور محمد عبد المعطي- مدير المعهد القومي للأورام-، حيث وجه بسرعة التعامل مع الطفل بالمعهد وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة، وقد أفاد السيد الدكتور حسام فريد -نائب مدير المعهد-، بأنه تم استقبال الطفل بقسم الطوارىء بالمعهد وتم حجزه للبدء فى إجراءات التحضير للجراحة المطلوبة، فور صدور  قرار اللجنة المختصة بمتابعة حالات أورام المسالك.

 وقال الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، حسب ما ورد من المعهد فإن التاريخ المرضي للحالة بدأ عقب الولادة مباشرة، عندما اكتشف الأطباء عيبا خلقيا للمريض يُخفي العضو الذكري (Hypospadious)، كما تبيّن عدم وجود الخصيتين بمكانهما الطبيعي بكيس الصفن، وذلك بأحد المستشفيات في محافظة السويس.

وأضاف الرفاعي: بعد استشارة الأطباء، تم طلب إجراء بعض التحاليل، ومن بينها تحاليل خاصة بنوع المولود، وبعد التأكد من نوع المولود (ذكر) تمت المتابعة، ثم تم إجراء عملية جراحية بالمنظار لإنزال الخصية عند طبيب خاص بالسويس، حيث تم إبلاغ أهل الطفل أن المريض مولود بخصية واحدة فقط، تم إنزالها إلى مكانها الطبيعي، وأنه لا يوجد لدى الطفل خصية أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تمت منذ 3 أشهر.

وأوضح أنه -حسب رواية الأم- فإنه منذ فترة وعند متابعة الطفل، شعرت بوجود انتفاخ غريب ببطن الطفل، فتوجهت مباشرة إلى المجمع الطبي 24 أكتوبر بالسويس، يوم 28 أغسطس 2024، حيث طلب الأطباء إجراء بعض الإشاعات والتحاليل، حيث تبين وجود ورم بالكُلى، وبناء على ذلك تم تحويل الطفل إلى مستشفى أورام الأطفال 57357 بالقاهرة، ونظرا لوجود قائمة انتظار طويلة، ومع معاناة الطفل، تم تحويله من مستشفى 57357 إلى معهد الأورام.

وتابع الرفاعي: توجّه المريض إلى معهد الأورام يوم الخميس 12 سبتمبر 2024، حيث تم فتح ملف للمريض بعد الكشف عليه، وطلب الأطباء إجراء أشعة "صبغة" على الكلى والبطن والحوض لتحديد مدي انتشار الورم، حيث تم إجراء جميع الاشعة المطلوبة، وبرجوع الأم مرة أخري إلى معهد الأورام لعرض الاشعة، تم عرضها علي نائب مدير المستشفى، حيث طلب عرض الحالة علي استشاري أطفال ايضًا للبت في إمكانيه تلقي الطفل العلاج الكيماوي أم لا، وقال استشاري الأطفال إنه يفضل إجراء عملية جراحية أولًا حتى حضر المريض  إلى المعهد القومي للأورام يوم الأحد 15 سبتمبر 2024، بقسم الطوارئ؛ حيث تم حجز المريض بالمعهد، والبدء في إجراءات التجهيز للعملية الجراحية في انتظار الرأي النهائي للجنة المختصة بمتابعة حالات أورام المسالك.

وتم التأكيد على متابعة منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة لحالة الطفل، مع مسئولى المعهد أولا بأول، لتقديم كل الخدمات الطبية المطلوبة.