بعد لقاء اليوم.. كل ما تريد معرفته عن العلاقات المصرية الألمانية
التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم بالقصر الجمهوري، الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن تفاصيل أكثر عن تلك الزيارة بجانب معرفة تاريخ العلاقات بين البلدين.
أبرز ما جاء في اللقاء
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في القاهرة، أنهما بحثا الأوضاع في قطاع غزة وضرورة التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار، بالإضافة إلى أهمية تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع. وأكد السيسي على ضرورة قيام أوروبا بدورٍ أكبر في هذه المرحلة الحساسة لدعم جهود الاستقرار وتخفيف معاناة الفلسطينيين.
وتأتي زيارة شتاينماير، وهي الأولى لرئيس ألماني إلى مصر منذ 25 عامًا، في وقت يشهد القطاع تدهورًا إنسانيًا كبيرًا، حيث أشار السيسي إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، واستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
كما تناولت المحادثات بين الرئيسين قضايا إقليمية أخرى، منها الأوضاع في السودان وليبيا، بالإضافة إلى ملف سد النهضة. وأكد السيسي على أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، مشيرًا إلى أن مصر تعتمد بشكل كامل على نهر النيل كمصدر وحيد للمياه العذبة.
العلاقات السياسية
تعود العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر وألمانيا إلى عام 1957 عندما اعترفت ألمانيا الغربية بجمهورية مصر، وهو ما أدى إلى تأسيس علاقات قوية بين البلدين. وقد تميزت هذه العلاقات بالتعاون الوثيق في مجالات متعددة، سواء على مستوى القضايا الإقليمية أو الدولية. مصر كانت دائمًا شريكًا هامًا لألمانيا في الشرق الأوسط، حيث لعب البلدان أدوارًا محورية في قضايا الأمن والاستقرار بالمنطقة، مثل عملية السلام في الشرق الأوسط.
ومع سقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا في عام 1990، استمرت العلاقات بالتطور، مع التركيز على الشراكات الاستراتيجية في مجالات السياسة، والتعليم، والبحث العلمي.
التعاون الاقتصادي
على الصعيد الاقتصادي، تُعد ألمانيا من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في أوروبا. التعاون بين البلدين يتنوع ليشمل مجالات مثل التصنيع، الطاقة، والبنية التحتية. تشارك الشركات الألمانية بنشاط في مشاريع عملاقة في مصر، مثل مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.