تفاصيل المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وهاريس
شهدت المناظرة الرئاسية الأولى بين نائب الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والتي أُقيمت صباح الأربعاء (مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي الأميركي)، تبادلًا حادًا للانتقادات والهجمات الدفاعية.
فلم تكن المناظرة مجرد اختبار لقدرة كل منهما على إقناع الناخبين، بل أيضًا ساحة لعرض استراتيجياتهما وتكتيكاتهما السياسية في سباق الانتخابات المتقارب.
هجوم ودفاع مستمر
في هذه المناظرة، وجدت هاريس فرصتها لتضع ترامب في موقف دفاعي، حيث وجهت له انتقادات حادة بشأن قضايا الإجهاض، وملاءمته للمنصب، ومشاكله القانونية العديدة.
كما استفزت هاريس ترامب بملاحظاتها حول حشود أنصاره، مشيرة إلى أن العديد من الناس يغادرون مبكرًا بسبب الإرهاق والملل.
ورد ترامب على هذه التصريحات بدعوى أن حشود أنصاره هي الأكبر والأكثر روعة في تاريخ السياسة، لكنه أثار أيضًا جدلًا بتصريح غير مؤكد حول المهاجرين من هايتي.
الهجمات المتبادلة حول القضايا الرئيسية
ركزت المناظرة على قضايا حيوية مثل الهجرة، السياسة الخارجية، والرعاية الصحية.
وانتقدت هاريس ترامب بسبب إدانته الجنائية بالتستر على مدفوعات مالية لإسكات ممثلة أفلام إباحية، واتهامات أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي.
ومن ناحيته، نفى ترامب ارتكاب أي مخالفات، متهما هاريس والديمقراطيين بتدبير القضايا ضده دون أدلة.
كما انتقد ترامب هاريس على مواقفها بشأن الإجهاض، وزعم أنها تدعم قتل الأطفال، بينما هاجمت هاريس ترامب على نية فرض رسوم جمركية عالية على السلع الأجنبية، مشيرة إلى أنها قد تكون عبئًا على الطبقة المتوسطة.
القضايا الاقتصادية والدولية
بدأت المناظرة بالتركيز على القضايا الاقتصادية، التي أظهرت استطلاعات الرأي أنها تميل لصالح ترامب.
وهاجمت هاريس خطط ترامب الاقتصادية، بينما اتهم ترامب هاريس بالإخفاق في التعامل مع التضخم. كما تبادل المرشحان الانتقادات حول الصراعات الدولية، بما في ذلك حرب إسرائيل في غزة والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، دون تقديم تفاصيل محددة حول كيفية التعامل مع هذه القضايا.
المناظرة كفرصة للمضي قدمًا في الحملة
من خلال المناظرة، حاول كل من هاريس وترامب تحسين صورتهما أمام الناخبين.
وفي نهاية المناظرة، لم يتصافح المرشحان، حيث شكر كل منهما المذيعين واستدار نحو مساعديهما دون تبادل أي حديث إضافي.
وكانت هذه المناظرة مهمة بشكل خاص لهاريس، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة كبيرة من الناخبين غير الحاسمين لا يعرفون عنها ما يكفي.
وقد قدمت هاريس أداءً مليئًا بالحيوية بعد سبعة أسابيع فقط من دخولها السباق الرئاسي بعد انسحاب الرئيس بايدن.