الشماع عن وزيري1: تسمية البردية باسم «مكتشفها» يحافظ على الهوية المصرية

أخبار مصر

بوابة الفجر

قال بسام الشماع المرشد السياحي والمؤرخ المعروف، إن هناك برديات هامة مثل برديه أحمس والتي ذكر فيها اسمه العديد من المرات تم تسميتها بـ وزيري1 وأعقبها عدد من البرديات اسمها وزيري2 وزيري3 وزيري4 وشرح الدكتور مصطفى وزيري في فيديو مفصل لسبب هذه التسمية.

الشماع عن وزيري1: تسمية البردية باسم «مكتشفها» يحافظ على الهوية المصرية

وأشار الشماع في تصريحات خاصة إلى الفجر أن البردية إحدى أهم البرديات التي اكتشفت في العقود الأخيرة، وهناك فريقين حول تسمية البردية، هل يتم تسميتها باسم مكتشفها، أم يكون تسمية البردية باسم صاحبها، وأقول هنا إننا بعيدًا عن شخصنة الأمور المنتشرة ما بين الآثاريين، والتي أصفها بالبراكين الشخصية، والواضحة والموجودة بين نسبة غير قليلة بين علماء الآثار المصريين للأسف الشديد.

وأضاف الشماع أن مدرسة المعترضين تقول إنه لا حق للمكتشف في أن يتم تسمية البردية باسمه، على أساس أننا بعد فترة سنجد أن البرديات بأسماء شخصيات معاصرة، وقال الشماع إن هناك برديات تم تسميتها في الماضي بأسماء شخصيات مثل بردية تورين وهي أقدم خريطة في العالم، ومثل بردية وستكار وبردية ادوين سميث وبردية إيبرس أو بردية شستر بتي الأولى والثانية والثالثة، وهي حالة من التغريب ومحو الهوية.

وأضاف الشماع في تصريحاته إلى الفجر، أنه مع الوقت والأجيال سيتم محو الهوية المصرية ولن يظل إلا اسم إدوين سميث أو إيبرس أو غيره من الأسماء الأجنبية، وقال الشماع إن بعثة أثرية أطلقت اسم أحد الآثاريين المصريين على أحد المواقع الأثرية وكان يُدعى العمري، فأنا أوافق على تسمية بردية باسم عالم مصري، على أن يكون اسم البردية باسم صاحبها وإلى جانبه اسم المكتشف، وأكمل الشماع قائلًا: «لي نظرية تقول إن هناك ما يسمى بأبو الهول الثاني، وقد سميت بإسمي هذه النظرية في انجلترا دون أن أعلم عن هذا الأمر شيئًا».

وعلى ذكر اللجنة الدائمة وهل لها دور في الموافقة على تسمية البرديات بأسماء المصريين قال لا أعلم الجانب القانوني لهذا الشأن وإنما أقول إنني أريد عودة الهوية المصرية القديمة فبدلًا من أن نطلق اسم أجنبي نضع اسم عالم الآثار المصري.

وأمد الشماع بوابة الفجر الإلكترونية بغلاف كتاب البردية التي تم اكتشافها وتسميتها بـ وزيري1 نسبة إلى الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، وعلق عليه قائلًا إن اسم البردية هو بردية أحمس، وكلمة وزيري1 مكتوبة بخط صغير في أسفل الاسم، وهذا الكتاب هو النشر العلمي للبردية.

وجاءت تعليقات الشماع على الموضوع المنشور عبر صفحات الفجر، والذي جاء عنوانه «"من أهاروني لوزيري".. الأمين العام السابق يطالب بتعديل اسم بردية مصرية قديمة»، وهو الموضوع الذي صرح فيه الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار قائلًا: «أُرسل خطابًا مفتوحًا للجنة الدائمة للآثار المصرية حول "قلعة أهاروني وبردية وزيري"، مشيرًا إلى أننا أصبحنا نحتاج قرارًا كي لا نكون مقلدين لما ارتكبه أهاروني في سيناء… واضغط هنا للاطلاع على الموضوع كاملًا.

وأكد الشماع أنه لا يعترض على الطرح الذي ورد بالموضوع وإنما فقط يعترض على الربط بين أهاروني كعالم آثار صهيوني وبين عالم آثار مصري في جملة واحدة، وهو الأمر الذي كان يجب البعد عنه وتسليط الضوء على الإنجاز الكبير الذي حققه الدكتور محمد عبد المقصود بتعديل اسم القلعة وهي قلعة أهاروني إلى اسمها الحقيقي قلعة المويلح.

ومن ناحيته عقب الدكتور محمد عبد المقصود قائلًا هنا ليس المراد الربط وإنما المراد هو التنويه كي لا نكون مقلدين لمن حاولوا ذات مرة محو هويتنا المصرية، حيث يجب تسمية كل أثر وكل بردية باسم صاحبها الأصلي، في حين يُذكر اسم المكتشف في النشر العلمي للبردية أو الأثر، وهو الأمر الذي لو تم اعتماده وإقراره فسوف نجد عودة كبيرة للأسماء المصرية القديمة ومسمياتها فالأجداد هم أصحاب الحق في أن يتم إطلاق أسمائهم على ما تركوه لنا من آثار.