الذكاء الاصطناعي التوليدي: هل يمكن للروبوتات طلب المساعدة مثل البشر؟
في ظل الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف المجالات، من الصحة إلى الصناعة، أصبحت الشركات تعمد بشكل متزايد إلى استخدام هذه التكنولوجيا لتوفير الجهد والمال.
وفي هذا السياق، أعرب فيك سينج، نائب رئيس شركة مايكروسوفت، عن أهمية تطوير روبوتات الدردشة لتتعلم طلب المساعدة عندما تكون غير قادرة على أداء المهام الموكلة إليها.
هل يمكن للروبوتات طلب المساعدة؟
وفقًا لما ذكره سينج، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل الروبوتات الذكية، يجب أن تكون قادرة على الاعتراف عندما لا تتمكن من تنفيذ مهمة معينة وطلب المساعدة.
يساهم هذا في تحسين فعالية هذه الأدوات ويقلل من الأخطاء التي قد تحدث عند محاولة تقديم إجابات غير دقيقة أو "هلوسة" - وهي ظاهرة حيث يخترع الذكاء الاصطناعي إجابات غير منطقية أو غير صحيحة.
مشكلة "الهلوسة" في الذكاء الاصطناعي
على الرغم من التقدم الكبير في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لا تزال هناك مشاكل تتعلق بـ "الهلوسة" أو تقديم إجابات خاطئة.
كما أشار مارك بينيوف، الرئيس التنفيذي لشركة Salesforce، إلى أن العديد من العملاء يشعرون بالإحباط بسبب تعقيدات البرامج مثل "Copilot" التابعة لمايكروسوفت.
جهود البحث لتحسين الذكاء الاصطناعي
أوضح سينج أن الباحثين يعملون على تحسين قدرة روبوتات الدردشة على طلب المساعدة عند الحاجة.
حتى إذا كان النموذج بحاجة إلى اللجوء إلى الإنسان في نصف الحالات، فإن هذا لا يزال يوفر الوقت والمال للشركات.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الأعمال
في ذروة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، كانت الشركات الناشئة وعدت بأنظمتها المتقدمة سترتقي بالإنسانية.
كما أشار سام ألتمان، رئيس OpenAI، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
من جهة أخرى، أكدت شركة مايكروسوفت أن برنامج "Copilot" يمكن أن يجري الأبحاث نيابة عن مندوبي المبيعات، مما يوفر الوقت والجهد في الاتصال بالعملاء.
وذكر سينج أن شركة Lumen للاتصالات، على سبيل المثال، قد وفرت نحو 50 مليون دولار سنويًا بفضل استخدام هذه التكنولوجيا.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في مراكز الاتصال
أعلن بعض قادة الشركات الكبرى، مثل كيه كريثيفاسان، رئيس شركة TCS الهندية، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يقضي على الحاجة لمراكز الاتصال التقليدية.