غالانت ينتظر "خطأ" من السنوار وشقيقه للوصول إليهما
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قوات الجيش ستتمكن من الوصول إلى قائد حماس يحيى السنوار وشقيقه محمد، مؤكدًا أن أي خطأ يرتكبانه سيؤدي إلى سقوطهما بيد الإسرائيليين. جاءت هذه التصريحات خلال زيارة غالانت لمحور نتساريم في غزة، حيث قال: "الشقيقان السنوار ليسا محصنين، مثلما حدث مع الضيف وعيسى، سيتسببان في خطأ وعندها سنصل إليهما".
تأتي تصريحات غالانت في ظل تقارير تشير إلى تعثر الجهود للتوصل إلى صفقة تبادل رهائن مع حماس، ويعتقد أن تصفية قادة الحركة، وخاصة يحيى السنوار وشقيقه، قد تؤثر بشكل كبير على إمكانية إبرام الصفقة.
وأكد غالانت أنه في حال انهيار المفاوضات حول الرهائن، فإن إسرائيل ستضطر إلى توجيه تركيزها نحو الشمال، إلا أن ذلك سيكون معقدًا نظرًا لاستمرار المعارك في غزة. وأضاف أن الجيش يعمل لتحقيق هدفين رئيسيين في القطاع: القضاء على حماس واستعادة المختطفين، موضحًا: "نواصل الضغط، سنضرب حماس وسنقضي عليها، وسنصل إلى محمد السنوار ويحيى السنوار وكل هؤلاء الإرهابيين".
كما أشار غالانت إلى استعداد الجيش لأي تطورات على الجبهة الشمالية، مؤكدًا إمكانية نقل مركز الثقل العسكري بسرعة إذا لزم الأمر.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، أبلغ أحد كبار مفاوضي الفريق الإسرائيلي أقارب الرهائن المحتجزين لدى حماس أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار غير مرجح في الوقت القريب، قائلًا: "يبدو أن الاتفاق لن يحدث الآن، ولا حتى المرحلة الأولى. الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا هي إنهاء الحرب".
وفي واشنطن، ذكرت مصادر أميركية أن البيت الأبيض يعيد تقييم استراتيجيته بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وسط تعقيد المواقف بين إسرائيل وحماس. وقالت مصادر لموقع "أكسيوس" إن كبار مساعدي الرئيس جو بايدن يناقشون ما إذا كان تقديم اقتراح جديد سيكون له أي جدوى في ظل تصلب المواقف.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أشار إلى احتمال تقديم اقتراح جديد خلال الأيام المقبلة، إلا أن مسؤولين أميركيين آخرين نفوا قرب اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.