مركز إعلام أسيوط ينظم ندوة تحت عنوان التأثيرات الاجتماعية للعنف الأسرى وعلاقتها بالتماسك المجتمعى
نظم مركز إعلام أسيوط اليوم الأحد ندوة تحت عنوان التأثيرات الاجتماعية للعنف الأسري وعلاقتها بالتماسك المجتمعى ضمن مبادرة تنمية الأسرة المصرية.
وحاضر في الندوة محمد سليمان وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون خدمة المجتمع والبيئة بجامعة أسيوط ومحمد عبده بخيت مدير فرع المجلس القومي للسكان بأسيوط.
وتناولت الندوة التعريف بمفهوم العنف الأسري باعتباره ظاهرة اجتماعية نفسية تعاني منها كل المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وبمعدلات مختلفة وتعتبر هذه الظاهرة في المجتمع المصري من الظواهر السلبية التي ظهرت كنتاج لما أصاب وظيفة التنشئة الاجتماعية في النظام الأسري من تغيرات اجتماعية وثقافية ولذلك فهي تعتبر قياسًا لفشل عملية التنشئة الاجتماعية التي تمثّل حجر الأساس في البناء المجتمعي ويقصد بالعنف الأسري سوء معاملة شخص لشخص آخر تربطه به علاقة وثيقة مثل العلاقة بين الزوج والزوجة وبين الأبناء وبين الإخوة وبين الفتاة وخطيبها ويتداخل مفهوم العنف الأسري مع مفاهيم كثيرة قريبة منه مثل العنف المنزلي أو سوء معاملة أحد الزوجين للآخر أو سوء معاملة الأطفال وغير ذلك ومن أخطر صور العنف الأسري هو الإيذاء البدني والضرب وهو أكثر أشكال العنف خطورة خاصة إذا صاحبه جروح أو كسور تصيب المعتدى عليه.. كما يأخذ العنف الأسري شكل الإيذاء اللفظي عبر السب والشتم والإهانات المتكررة إضافة إلى العنف القائم على منع المال والمصروف وغيره.
وكما تطرق المحاضرون إلى دوافع الظاهرة والمتمثلة في الدوافع الاجتماعية وعلى رأسها العادات والتقاليد لا سيما في المجتمعات الريفية إضافة للعوامل الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع معدلات العنف بين الطبقات الفقيرة أكثر من الطبقات الغنية وذلك أن انخفاض مستوى الدخل وعجز الزوج عن الوفاء بالتزاماته الأسرية تخلق المشاحنات والنزاعات والخلافات داخل الأسرة.
واتفق المحاضرون والجمهور على أن ظاهرة العنف الأسري لها آثار سلبية تلقي بظلالها على المجتمع سواءاجتماعيًا واقتصاديًا وصحيًا وأمنيًا فمن الآثار الاجتماعية حدوث الطلاق وتشتت الأبناء وانحراف الأحداث وتعاطي المخدرات ومن الآثار السلبية النفسية إصابة أحد أفراد الأسرة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية والتوتر المستمر الذي ربما يؤدي إلى الانتحار ومن الآثار الصحية الإصابات الجسدية والعاهات وأمراض الضغط والسكر والقولون ومن الآثار الأمنية انتشار الجريمة بشكل واسع داخل المجتمعات.