وزير الزراعة: أمام الفلاحين فرصة حقيقية لأن يقرروا مصير البلد
أكد دكتور ايمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى انه ولأول مرة أتيحت الفرصة بصدق للفلاح المصرى ان يقرر مصير هذه البلاد، فقد جاء مشروع الدستور الجديد منصفاً ومقدرا للجهود التي يبذلها الفلاح في خدمة وطنه، ودوره الكبير في تحقيق الأمن الغذائي القومي المصري، نظراً لما حققه الفلاح من معادلة صعبة فى السنوات الثلاثة الماضية، استطاع خلالها ان يوازن بين عمله فى الحقل الذى لم يغب عنه طوال ايام الثورة، ودوره فى الثورة التى شارك فيها بكل قوة وعزيمة وإصرار دون الابتعاد عن حقله ومعركته الحقيقية.
واضاف ابو حديد، في تصريح له اليوم بمناسبة تزايد اقبال الفلاحين على الادلاء باصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور، أن الفلاح المصرى كان وسيظل صاحب الفضل الاول فى تحقيق الأمن الغذائى فى مصر، وكان على امتداد تاريخ طويل له دور مؤثر عميق بالخبرات المكتسبة من التجربة، له القدرة على استغلال الأرض إلى حد متقدم؛ خاصة إذا ما أتيحت له الفرصة للاستفادة من نتائج التقدم العلمى والبحثى للزراعة، وكانت له القدرة دائماً على العمل الخلاق إذا ما توفرت له الظروف الملائمة، وخاصة اذا ما اعترفت الدولة وقيادتها بحقه ودوره فى المجتمع، ووفرت له ظروف المعيشة الكريمة.
وقال أبو حديد، إن الفلاح المصرى أصبح اليوم قادراً على أن يقرر بنفسه مصير أمته على الحقول الخصبة، ومن فوق السدود العالية، وبالطاقات الهائلة المتفجرة لديه مما يتطلب جهوداً جبارة فى ميادين تطوير الزراعة والبحث العلمى الزراعى .
وشدد وزير الزراعة على ان الدستور الجديد جاء معبرا عن امال الفلاحين وطموحاتهم، ومقدرا للجهود التي يبذلونها في خدمة الوطن مما يكون له الأثر الأكبر في تحقيق الأمن الغذائي القومي المصري.
وتابع: لقد اتضح من مواد الدستور ولأول مرة إنصاف الفلاحين وخصوصا صغار المزارعين حيث تضمن مواد تعلي من شأن الفلاحين والصيادين وتحقق العدالة الاجتماعية للعمال الزراعين وتضمن تحقيق مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو. واختص الدستور الفلاحين بـ 10 مواد تساهم في تحسين دخولهم، وتعطيهم دفعة لزيادة معدلات إنتاجهم من المحاصيل الزراعية المختلفة.