بين مصر وتركيا
عاجل - "رفيع المستوى" ماذا تعرف عن مجلس التعاون الاستراتيجي برئاسة السيسي وأردوغان؟
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين. هذا المجلس، الذي أُعيد تشكيله بعد توقيع اتفاقية مشتركة بين الرئيسين في القاهرة قبل نحو 6 أشهر، يعد خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا. تأسس المجلس في أواخر عام 2011، وعقد جولتين فقط قبل انقطاع التواصل بين البلدين، لكن إعادة إحيائه اليوم تبشر بمرحلة جديدة من التعاون المثمر.
تاريخ مجلس التعاون الاستراتيجي بين مصر وتركيا
يعود تاريخ مجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين مصر وتركيا إلى نهايات عام 2011، حيث عقدت منه جولتان فقط، الأولى في أواخر عام 2011 والثانية في نوفمبر 2012 خلال حكم جماعة الإخوان. تأسيس المجلس جاء بعد عدة جولات من الحوار الاستراتيجي في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وكان من المفترض توقيع اتفاقية تأسيس المجلس خلال زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى القاهرة في عام 2011، ولكن الزيارة جاءت في ظل تغير النظام في مصر. ومع انقطاع العلاقات بين البلدين، توقفت اجتماعات المجلس حتى تم إعادة إحيائه مؤخرًا.
أهداف المجلس ومجالات التعاون
في الاجتماع الأول للمجلس بعد إعادة إحيائه، أكد الرئيس التركي أردوغان على أهمية التعاون بين مصر وتركيا في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة، التجارة، الدفاع، الصحة، البيئة، والطاقة. وأشار إلى أن التجارة والاقتصاد يشكلان البعد الأقوى للتعاون بين البلدين، معربًا عن سعي بلاده لمضاعفة حجم التجارة مع مصر. كما تم الإعلان خلال الاجتماع عن الإرادة المشتركة لتعزيز هذا التعاون، بما يدعم المصالح المشتركة ويدفع العلاقات بين البلدين نحو آفاق أوسع من التكامل والشراكة الاستراتيجية.
كان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن الثقافة التركية تحظى باهتمام كبير لدى الشعب المصري، مشددًا على أهمية استمرار تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بين البلدين. جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في أنقرة، حيث أعرب أردوغان عن حرص تركيا على تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
وأشار أردوغان إلى أن الزخم الإيجابي الحالي في العلاقات التركية المصرية سيؤدي إلى زيادة التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك السياحة. وأكد على أن تعزيز السياحة سيكون جزءًا مهمًا من تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.