الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية: تصعيد جديد ضد الفلسطينيين ومؤسساتهم التعليمية
شهدت الضفة الغربية تصعيدًا جديدًا في الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، حيث شهدت عدة مدن عمليات مداهمات، حواجز عسكرية، وتضييق على المواطنين الفلسطينيين.
هذه التطورات شملت اعتداءات على جامعة بيرزيت، هدم منشآت سكنية، وحملات اعتقال واسعة.
الاعتداءات والانتهاكات في الضفة الغربية
في فجر يوم أمس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرم جامعة بيرزيت، حيث اعتدت على الحرس الجامعي واستولت على محتويات مجلس الطلاب.
هذا الاقتحام يأتي في سياق سياسة الاحتلال الهادفة إلى تخريب الحياة التعليمية في فلسطين، مما يعكس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومؤسساته التعليمية.
وقد دعا مجلس جامعة بيرزيت إلى وقف ما وصفه بـ "الإبادة المعرفية" ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة.
إلى جانب الاعتداءات على المؤسسات التعليمية، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية وأبراجًا وبوابات حديدية بين التجمعات السكنية الفلسطينية، مما زاد من معاناة المواطنين الفلسطينيين وفرض قيودًا على حركتهم اليومية.
قامت القوات في مدينة نابلس، بهدم منشآت سكنية وحظائر ماشية، مما ألقى بظلاله على الوضع الإنساني في المنطقة.
حملات الاعتقال والتضييق
بدأت قوات الاحتلال منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، حيث اعتقلت نحو 22 مواطنًا على الأقل.
شملت هذه الحملة مناطق الخليل وقلقيلية، بالإضافة إلى اعتقالات أخرى في بيت لحم، طولكرم، والقدس.
ووفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، كانت الحملة مركزة بشكل خاص في محافظتي الخليل وقلقيلية.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 10،400 مواطن من الضفة الغربية بما فيها القدس.
وقد سجلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ 62 عملية هدم خلال شهر أغسطس الماضي، طالت 78 منشأة، منها 36 منزلًا مأهولًا، 8 منازل غير مأهولة، و13 منشأة زراعية.
كما أخطرت سلطات الاحتلال بهدم 74 منزلًا ومنشأة أخرى، مما يعكس حجم التدمير والتهجير القسري الذي يطال الفلسطينيين.
ردود الفعل والتداعيات
أثارت هذه الاعتداءات ردود فعل واسعة من مختلف الجهات الفلسطينية والدولية.
وقد أدانت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء والجرحى في الضفة الغربية، حيث أفادت بإصابة 130 شخصًا واستشهاد 30 آخرين بنيران الاحتلال.
في سياق مماثل، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، ووصفها بأنها خدعة سياسية تهدف إلى تبرير السياسات العدوانية.
في حين أعرب حزب الوحدة الوطنية، بقيادة بيني جانتس، عن استنكاره لكذب نتنياهو حول أهداف الحرب.