سياسي فلسطيني: تطور قرار الهستدروت لإضراب مفتوح ستكون الخطوة الأهم في الضغط على نتنياهو
قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن تطورات جديدة ربما تغير مسار وطبيعة الحرب والمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل أولها: ما يجري من تطور ميداني عملياتي في محافظات الضفة والذي يشير إلى تنامي العمليات الفدائية ضد الاحتلال من جهة وقيام الاحتلال بعملية عسكرية في مخيمات شمال الضفة من الجهة المقابلة وهذا ربما يكون عامل أساسي يغير مسار الحرب بصفة أن الضفة هي محط اهتمام المشروع الإسرائيلي وخاصة اليمين المتطرف الذي يسعى إلى تهويد الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها وضمها للسيادة الإسرائلية.
وأضاف الدكتور عمر، أن العامل الثاني يتمحور في التطور الذي يجري في إسرائيل من مظاهرات هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب والشيئ الإضافي والملفت هو قرار الهستدروت بالاضراب التحذيري في عدد من المدن الإسرائيلية والتي شملت مراكز تعليمية وشركات وهي خطوة جديدة ربما تحول مسار تلك المظاهرات.
وتابع المحلل السياسي الفلسطيني: "في تقديري إذا استمر الهستدروت في تطور الإضرابات وتحول إلى إضراب مفتوح يشمل مدن ومؤسسات أخرى وقطاعات عمالية ونقابية اخرى ربما يؤثر على نتنياهو وحكومته ويكون هناك تطور في مسار المفاوضات على صفقة التبادل والتهدئة أما إذا استكفى الهستدروت بهذا الاضراب ليوم واحد فإن نتنياهو سيمتص صدمة هذا الاضراب ويستمر في سياسته التعسفية بل سيزيد اكثر من حدة الجرائم التي ترتكب في غزة والضفة".
وأشار الدكتور عمر، إلى أنه من الواضح أن هناك صحوة في المجتمع الإسرائيلي وخاصة من ذوي المخطوفين لدى فصائل المقاومة ومن المعارضة وعدد كبير من النخب السياسية والعسكرية بأن الوقت قد ينفذ وأن حياة المختطفين أصبحت في خطر في ظل مقتل العديد منهم وفشل الجيش والمنظومة الأمنية في تحريرهم أحياء وأن تعنت بنيامين نتنياهو بعدم الذهاب إلى صفقة سيرفح تكلفة القتلى لدى أبنائهم الامر الذي قد يصل إلى موتهم بالكامل وعودتهم إلى ذويهم جثامين، وهذا سوف يزيد من أشكال الاحتجاج لمحاولة الضغط على الحكومة لإبرام صفقة تهدئة.
وتوقع الدكتور عمر، أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة حراكًا من قبل الإدارة الأمريكية في طرح مقترحات جديدة لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف من جهة وإنقاذ نتنياهو من حالة الغضب في الشارع الإسرائيلي.