تطعيم 87 ألف طفل ضد شلل الأطفال في وسط قطاع غزة: جهود «أونروا» وتحدياتها
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن نجاحها في تطعيم 87 ألف طفل في وسط قطاع غزة ضد شلل الأطفال خلال اليوم الأول من حملة التطعيم الجديدة.
يأتي هذا الإنجاز بفضل التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين والدوليين، وهو جزء من جهود أوسع لتحسين صحة الأطفال في المنطقة.
تفاصيل الحملة وأهدافها
بدأت الحملة الجديدة لتطعيم الأطفال في قطاع غزة ضمن إطار جهود أونروا المستمرة لتحسين الرعاية الصحية وحماية الأطفال من الأمراض المعدية.
كان الهدف من هذه الحملة هو تطعيم جميع الأطفال في الفئة العمرية المستهدفة ضد شلل الأطفال، وهو مرض معدٍ يمكن أن يسبب شللًا دائمًا إذا لم يتم التحكم فيه بشكل فعال.
أهمية الحملة في ظل الأوضاع الراهنة
تأتي هذه الحملة في وقت حساس، حيث تعاني غزة من ظروف صعبة تشمل النزاع المستمر والمشاكل الإنسانية.
تشير تقارير أونروا إلى أن التطعيم هو جزء من الجهود الكبيرة التي تبذلها الوكالة لتحسين الوضع الصحي في القطاع، لكنها تؤكد أيضًا أن الوضع الحالي يتطلب أكثر من مجرد تدخلات طبية.
تدعو الأونروا إلى وقف إطلاق النار كأولوية أساسية، معتبرة أن استمرارية النزاع والعنف تعرقل جهودها في تقديم الخدمات الأساسية مثل التطعيم والرعاية الصحية.
وتؤكد الوكالة أن الجهود المستمرة لتطعيم الأطفال بحاجة إلى بيئة مستقرة وآمنة لضمان نجاحها الكامل.
تحديات تواجه الحملة
تواجه الحملة تحديات متعددة في ظل الأوضاع الأمنية والإنسانية الصعبة في غزة.
تتضمن هذه التحديات صعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة بالنزاع وضمان توفير اللقاحات والمعدات الطبية بشكل مستمر.
كما أن استمرار العنف يعوق عمليات التطعيم ويشكل تهديدًا لأمن الفرق الطبية والعاملين في المجال الإنساني.
دعوات من «أونروا» إلى المجتمع الدولي
تدعو «أونروا» المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لحماية الأطفال في غزة وضمان نجاح برامج التطعيم.
كما تحث على بذل الجهود من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما سيتيح للمنظمات الإنسانية العمل بفعالية وتقديم المساعدات الأساسية دون عوائق.