مصطفى البرغوثي لـ RT: على كيري أن يختار بين الضغط على إسرائيل أو تحميلها مسؤولية فشل المفاوضات

عربي ودولي

 مصطفى البرغوثي لـ
مصطفى البرغوثي لـ RT: على كيري أن يختار بين الضغط على إسرا

طلب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي اليوم 15 يناير من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن يختار بين أن يضغط على إسرائيل كي تقوم دولة مستقلة حقيقية أو يعلن أن الجانب الإسرائيلي هو المسؤول عن فشل المفاوضات التي يقودها.

واعتبر البرغوثي أن هذه المفاوضات لعبة إسرائيلية تستخدم كغطاء على عمليات التوسع الاستيطاني التي تقوم بها، خاصة وأن كيري يقترح على العرب تمديد هذه المفاوضات مدة سنة أخرى مؤكدا أنها بدأت دون مرجعية واضحة.

وعلّق القيادي الفلسطيني على جملة الحلول التي ينوي وزير الخارجية الأمريكي تقديمها بأنها كلها تستبعد حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأنها تهدف إلى تصفية جوهر القضايا الفلسطينية، ومنها حق الشعب الفلسطيني في قيام دولة تكون القدس عاصمة لها.

وتنص الحلول التي تم تسريبها عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على وجود 4 خيارات لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين لتكون ضمن اتفاق الإطار، يتمثل في تخيير اللاجئين بين الانتقال إلى كندا والعيش فيها أو البقاء حيثما يتواجدون لاسيما في الأردن، والخيار الثالث هو العيش في الدولة الفلسطينية المستقبلية، والرابع هو تقديم اللاجئين طلبا للإقامة في إسرائيل التي تدرس الطلب وفق معايير وضوابط تضعها إسرائيل بنفسها في إطار إنساني فقط.

من جهة أخرى وصف البرغوثي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون في حق جون كيري بالوقحة والعنصرية وأنها تدل على أن إسرائيل ليست راضية بالحلول المقدمة التي تهدف إلى عدم قيام دولة ذات سيادة وتريد كيانا فلسطينيا خاضعا بوجود عسكري إسرائيلي على الحدود والمعابر ، كما حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو مسؤولية إدارة العملية برمتها.

إلى ذلك شدد البرغوثي في حديثه على أن هذه الحلول تعكس انحياز الولايات المتحدة الأميركة لإسرائيل كما أنها تعكس حقيقة الضغوط التي يمارسها اللوبي الإسرائيلي على الإدارة الأمريكية كي ينحاز إلى إسرائيل وهي تشي بأن هذه المفاوضات تسير إلى الفشل.

كما أكد مصطفى البرغوثي على توجه القيادة الفلسطينية نحو تغيير موازين القوى بالوسائل الفاعلة و قال لقد قمنا باجتماع على مستوى القيادة الفلسطينية وسنتوجه إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها بدلا من هذه المفاوضات التي نحصد الآن توجهنا إليها دون توفر مرجعية واضحة لها