من هم المعرضون للإصابة بمرض جدري القرود؟
من هم المعرضون للإصابة بمرض جدري القرود؟
يشهد العالم في الآونة الأخيرة ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بجدري القرود، مما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق الدولي، في 14 أغسطس، يأتي هذا الإعلان كتحذير على أعلى مستوى من التفشي الواسع للمرض الذي يتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلًا.
كيفية انتقال فيروس جدري القرود
ينتقل فيروس جدري القرود إلى البشر عبر الاتصال الوثيق مع الحيوانات المصابة أو الأشخاص المصابين، أو من خلال لمس المواد الملوثة بالفيروس، يدخل الفيروس الجسم من خلال الجروح والإصابات الدقيقة (التي غالبًا ما تكون غير مرئية) في الجلد أو عبر الأغشية المخاطية، يمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي المباشر مع شخص مصاب بالمرض.
الفئات المعرضة لخطر الإصابة بجدري القرود
أي شخص يتعرض للاتصال الجسدي المباشر مع شخص مصاب بالمرض أو حيوان مصاب يكون معرضًا لخطر الإصابة، الأشخاص الذين يعيشون مع المصابين بالفيروس يكونون في خطر أعلى، وكذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية بسبب طبيعة عملهم.
تُظهر الدراسات أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة مقارنة بالمراهقين والبالغين، كما يمكن للفيروس أن ينتقل من المرأة الحامل إلى الجنين عبر المشيمة، أو إلى الطفل من أحد الوالدين المصابين أثناء الولادة أو بعدها من خلال ملامسة الجلد.
من هم المحصنون ضد الإصابة بجدري القرود؟
يُشير الباحثون إلى أن كبار السن الذين تلقوا لقاح الجدري المائي (Smallpox) قد يكون لديهم بعض المناعة ضد فيروس جدري القرود، وبشكل عام، فإن الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة والبالغين من غير المرجح أن يصابوا بحالات شديدة من هذا المرض.
جهود السيطرة على تفشي المرض ودور منظمة الصحة العالمية
مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق الدولي، تتكثف الجهود العالمية للحد من انتشار الفيروس، تشمل هذه الجهود تعزيز الوعي العام حول طرق الوقاية والحد من انتقال العدوى، بالإضافة إلى تكثيف الجهود البحثية لتطوير لقاحات وعلاجات فعالة.
تعزيز الوعي واتخاذ الإجراءات الوقائية
جدري القرود يمثل تحديًا صحيًا عالميًا يتطلب استجابة فورية وتعاونًا دوليًا، من الضروري تعزيز الوعي بين الجمهور حول طرق انتقال الفيروس والفئات المعرضة للخطر، وكذلك دعم الجهود الصحية الدولية للسيطرة على هذا التفشي ومنع انتشار المرض على نطاق أوسع.