مصطفى أبو سريع: أتمنى تقديم أعمال شبابية.. أحمد حاتم فنان موهوب(حوار)

الفجر الفني

الفنان مصطفى أبو
الفنان مصطفى أبو سريع

لا أتوقع ردود الأفعال على أعمالي وأتعامل مع كل دور وكأنه الأول لي

 

لهذا السبب غيرنا إسم "السرداب" لـ “عمر أفندي”

 

 لو تمنى الإنسان العيش في زمن آخر لحدث خلل كبير

 

سأشارك في العتاولة 2 وهناك تطورات مثيرة في الدور

 

 أطمح للعمل مع مخرج وشركة إنتاج كبيرين

 

لا يوجد ما يسمى بالبطولة المطلقة والمشروع هو البطل الحقيقي

 

" يستحق أكثر مما هو عليه، وكل مشهد بيقدمه بيخلي الواحد يضحك من قلبه"، هكذا يُصف الكثيرون الفنان مصطفى أبو سريع، صاحب الموهبة الفنية الإستثنائية، فهو ممثل متمكن، كل دور يؤديه يضيف إليه حتى وإن كان دورًا صغيرًا، وكلما ظهر في عمل فني جديد، انتشرت أقواله فصارت تريندًا يتداوله الجمهور بكثرة، من أبرز هذه الأقوال "المال الحلال أهو" من مسلسل "العتاولة"، و"الواد خالد" من مسلسل "الأجهر"، و"الليلة ليلة هنا وسرور" من إعلان دعائي لأحد المطاعم، وغيرها من الافيهات العالقة في أذهان جمهوره.

 

يؤمن الفنان مصطفى أبو سريع بأن "دور المبدع ينتهي بتسليم الحلقات، ثم يصبح العمل ملكًا للجمهور"، معبرًا عن إيمانه بأهمية رأي المُشاهد في نجاح أي عمل فني، كما يتعامل مع كل دور وكأنه الأول له، ويسعي دائما لتقديم أفضل ما لديه.

 

 وفي حوار خاص أجراه معه "الفجر الفني"، أزاح الستار عن كواليس مشاركته بدور "دياسطي" في مسلسل "عمر أفندي" الذي يعرض حاليًا وحقق نجاحًا كبيرًا، وأوضح أسباب اختياره لهذا الدور، وتحدث عن رأيه في السفر عبر الزمن، ورد على سؤال ما إذا كان يشعر بالظلم الفني، وتطرق إلى طموحاته الفنية المستقبلية وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار كاملًا:

 

ما الذي جذبك لدور دياسطي في مسلسل "عمر أفندي"؟

 

 جذبني المشروع ككل، فالمخرج عبد الرحمن أبو غزالة صديق عزيز وعملت معه عندما كان مساعد أول مخرج، وكذلك بطل العمل أحمد حاتم شاركت معه في فيلم "الهرم الرابع" بالإضافة إلى ذلك، فإن السيناريو المكتوب من قبل مصطفى حمدي كان متميزًا، كل هذه العوامل حمستني للمشاركة في هذا العمل.

 

هل كنت تتوقع ردود الأفعال الإيجابية على دورك في المسلسل؟

 

صراحًة، أنا لا أتوقع ردود الأفعال قبل عرض العمل، ودائمًا ما أتعامل مع كل دور وكأنه الأول لي، وأسعى جاهدًا لتقديم أفضل ما لدي وأجتهد واذاكر وبتمني الجمهور ينبسط، وفرحت كثيرًا بردود الأفعال الإيجابية على الدور.

 

ما رأيك في تغيير اسم المسلسل من "السرداب" إلى "عمر أفندي"؟

 

اختيار الإسم هو من صلاحيات المؤلف والشركة المنتجة والمخرج، وأنا لا أجد أي مشكلة في تغيير الإسم، وأعتقد أن سبب التغيير هو أن هناك مسلسل آخر كان يحمل اسم "السرداب"، وعندما وجدنا أن بطل العمل يتغير اسمه من 'على" إلى "عمر" في فترة الأربعينات وجدناه مناسبًا وسيجذب الجمهور.

 

كيف كانت تجربتك في العمل مع أحمد حاتم للمرة الثانية بعد فيلم "الهرم الرابع"؟

 

أحمد حاتم فنان موهوب وأنا أحترم اجتهاده في الشغل كثيرًا، ونحن أصدقاء ونقضي وقتًا طويلًا في الشغل على الورق، وهذا يساهم في خلق كيمياء قوية بيننا على الشاشة، وتوجد مشاهد كثيرة بيننا في الحلقات القادمة ستنال إعجاب الجمهور.

 

كيف كانت تجربة العمل مع المخرج عبد الرحمن أبو غزالة في أولى تجاربه الإخراجية؟ 

 

"عمر أفندي" بالنسبة له، لم يكن مجرد مسلسل، بل كانت أول تجربة إخراجية له، وكان يحمل عبئًا كبيرًا على عاتقه لكي ينجح المسلسل، لأنه مسلسلًا صعبًا واستغرقنا وقتًا طويلًا في تصويره وتطلب منه جهدًا كبيرًا، وكان لديه شغف كبير بالعمل، وكنا نجري حوارات مطولة حول المشاهد والشخصيات وأدق التفاصيل، وأشعر بسعادة كبيرة بالمشروع وبالعمل معه وردود الفعل هي التي تجاوب على سؤال هل نجح العمل أم لا!، فبعد تسليم الحلقات، ينتهي دور المبدع ويصبح العمل ملكًا للجمهور، وفي النهاية، آراء المشاهدين هي الفيصل، وجميعنا نشعر بالسعادة لأن ردود الفعل جميعها إيجابية.

 

لو سنحت لك الفرصة للسفر عبر الزمن، فأي عصر تختار؟

 

دائمًا ما يكون أفضل الأوقات التي خلقها الله للإنسان هو الزمان الذي يعيش فيه، ولو تمنى الإنسان أن يعيش في زمن آخر بنفس صفاته الحالية لحدث خلل كبير، إذ إننا نعاني بالفعل من مشكلة في التعامل مع هذا الزمان بصفاته الحالية، ولو تمنيت أن أعيش في زمن آخر، لفضلت أن أعيش في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن بشرط أن أكون معه وليس مع الكفار، حتى لا أقع في النفاق والكفر، وأشارك في حفلاتهم، وبحمد ربنا على الزمان الذي أعيش فيه، فكل زمان له سلبياته وإيجابياته، والله هو العادل.

 

هل ستشارك في الجزء الثاني من مسلسل "العتاولة"؟

 

نعم، سأشارك في الجزء الثاني إن شاء الله، ولم أقرأ السيناريو بعد، ولكن أتوقع أن تكون هناك تطورات مثيرة في الشخصية.

 

هل تشعر أنك مظلوم فنيًا؟

 

ليست المسألة أنني مظلوم فنيًا، بل إنني أحتاج إلى دعم جيد وسيناريو قوي لأقدم مشروعًا متميزًا، وتُعرض عليّ الكثير من المشاريع، ولكنها لا تحترم الجمهور، وتجعلني مجرد بطل شكلي، وأنا لا أرغب في ذلك، فأنا أقدر حب واحترام الجمهور لي، ولكنني أطمح للعمل مع مخرج وشركة إنتاج كبيرين.

 

 

هل تهمك البطولة المطلقة ؟

 

لا يوجد ما يسمى بالبطولة المطلقة، فالمشروع هو البطل الحقيقي، وإن كان يُطلق على الشخصية المحورية لقب بطل، إلا أن العمل الفني هو نتاج جهد جماعي، وكل ما يهمني في هذه الفترة هو تقديم أعمال فنية شبابية تعبر عن جيلي وعن مجتمعنا، وأرى أن الأفلام والمسلسلات الشبابية تحقق نجاحًا كبيرًا لأنها تقدم محتوى جديدًا ومميزًا، مثل مسلسلي "بالطو" و"حالة خاصة" وفيلم "الحريفة"، فعندما يحصل الشاب الموهوب على سيناريو جيد ويعمل مع مخرج وشركة إنتاج محترفين، فإن ذلك يساهم في إخراج عمل محترم وأتمني أن أكون ضمن هذا الإطار.