علماء الأوقاف والأزهر بالفيوم يتحدثون عن "آداب التعامل مع ذوي الهمم"
عقدت فعاليات المنبر الثابت بمديرية أوقاف الفيوم، بعنوان: "آداب التعامل مع ذوي الهمم"،وذلك برعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، مدير المديرية،ومديري الإدارات الفرعية، وبحضور نخبة من كبار علماء الأزهر والأئمة المتميزين.
وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر)، والدكتور أسامة الأزهري (وزير الأوقاف) .
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الابتلاء في الخلق سنة ماضية، يقدرها الله تعالى بحكمته ومقتضى ربوبيته، وقد جاءت التوجيهات الكثيرة لأهل البلاء بما يصبر قلوبهم ويرضي نفوسهم، وما يجتث من نفوسهم معاني اليأس والحرمان، والشعور بالنقص دون بقية الناس، وإذا نظرنا في الهدي النبوي في تعامله مع من يصطلح عليهم حديثا بـ "ذوي الهمم"،فإنه تتجلى فيه معاني الرحمة والعدل بأبهى صورة، فقد كان يعاملهم بما يعزز شعورهم بالطمأنينة والرضا، فكان يولي بعضهم من الأعمال والمهمات، ولا يمنعه كونه من ذوي الهمم من تمكينه في المشاركة في العمل والوظائف حسب ما يقدر عليه،فابن أم مكتوم كان مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو أعمى.
كما أضاف العلماء: أن النبي كان يحذر من السخرية بأهل البلاء أو التغرير بهم، ويأمر كما في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس ( رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «مَلْعُونٌ مَنْ كَمَّهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ» أي: أضله عنه، أو دله على غير مقصده.