غرق منازل وقطع طرق وعشرات الضحايا.. انهيار سد أربعات يضع السودان قي مأزق
تعاني ولاية البحر الأحمر في السودان من كارثة إنسانية كبيرة بعد انهيار سد "أربعات" نتيجة لعاصفة جوية قوية.
انهيار سد أربعات في السودان
يقع السد على بعد نحو 40 كيلومترًا شمال مدينة بورتسودان، ويعد هذا السد مصدرًا مهمًا للمياه للمنطقة.
وتسبب الانهيار في جرف عدد كبير من القرى والمنازل، مما أدى إلى أضرار جسيمة للسكان والبنية التحتية.
ويأتي هذا الحادث في وقت تعرضت فيه الولاية لأمطار غزيرة وسيول خلال الفترة الأخيرة، مما زاد من شدة الكارثة.
ووفق آخر إحصائية أعلنت وزارة الصحة السودانية أن ما لا يقل عن 132 شخصًا لقوا حتفهم نتيجة انهيار سد في شرق السودان بعد أمطار غزيرة، في مأساة جديدة تضرب البلد الذي يعاني من المجاعة بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عام.
واضطر الآلاف من سكان القرى المحيطة بسد "أربعات" في ولاية البحر الأحمر إلى الفرار نحو الجبال هربًا من السيول المدمرة التي تدفقت من السد المنهار. ومع ذلك، يثير هذا الهروب مخاوف كبيرة بشأن سلامتهم، حيث يواجهون خطر العلق بالمرتفعات والتعرض لهجمات الثعابين والعقارب، في وقت تعجز فيه فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب تدمير الطرق بفعل السيول.
وأفادت الصحف المحلية بأن السيول قطعت الطريق الذي يربط بورتسودان بعدد من ولايات السودان، تحديدًا في المنطقة الواقعة بين العقبة وجبيت، وقد أدى هذا الانقطاع إلى تكدس المركبات السفرية على الطريق، مما زاد من حدة الأزمة في المنطقة.
ويفاقم من أزمة السد حجم البحيرة الخاصة بتخزين المياه خلفه والتي تبلغ سعتها نحو 25 مليون متر مكعب، وقد تم إنشاؤه في عام 2003 بهدف تخزين مياه الأمطار لاستخدامها خلال موسم الجفاف.
وعلى مدار سنوات تعرض السد للإهمال ولم يخضع للصيانة الدورية، مما ساهم في انهياره.
وتقدمت وزارة الموارد المائية والري بمصر بخالص التعازي والمواساة إلى قيادة وحكومة وشعب جمهورية السودان الشقيقة، جراء الحادث الناتج عن انهيار سد أربعات بحوض خور أربعات بولاية البحر الأحمر الساحلية والذي يعد أحد مصادر المياه الرئيسية التي تغذي مدينة بورتسودان، وهو ما أدى إلى حدوث فيضانات جرفت في طريقها عددًا من القرى الواقعة حول السد، مما أسفر عن مقتل وإصابة مواطنين.
وأكدت الوزارة، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط مصر والسودان، ووقوفها الدائم إلى جانب أشقائها في السودان في كل الظروف.