من هو الدكتور محمد حسن أستاذ الفيزياء مبتكر أسرع مجهر إلكتروني في العالم؟

تقارير وحوارات

 الدكتور محمد حسن
الدكتور محمد حسن

الدكتور محمد حسن، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد نجاح العالم المصري الدكتور محمد حسن، أستاذ الفيزياء والعلوم البصرية في جامعة أريزونا، إنجازًا علميًا كبيرًا مع فريقه البحثي من خلال ابتكار أسرع مجهر إلكتروني في العالم. هذا المجهر قادر على التقاط صور ثابتة للإلكترونات وهي تتحرك بسرعة فائقة، مما يتيح رؤية غير مسبوقة للعمليات الجزيئية والذَرّية.

وأشارت مجلة "ساينس أدفانس" إلى أن هذا الابتكار يمهّد الطريق لتطورات مهمة في مجالات الفيزياء والكيمياء والهندسة الحيوية، حيث يمكن للإلكترونات داخل الذرات التحرك بسرعات تصل إلى نحو 2200 كيلومتر في الثانية، مما يجعل مراقبتها وتسجيل حركتها أمرًا بالغ الصعوبة،هذا المجهر الجديد يتيح للعلماء فهمًا أعمق للعمليات الذرية والجزيئية، ويمهد لتطبيقات مستقبلية متعددة في مجالات التكنولوجيا والعلوم.


من هو الدكتور محمد حسن؟

الدكتور محمد حسن هو عالم مصري بارز في مجال الفيزياء، حصل على شهادته الجامعية من جامعة أسيوط في مصر، ثم تابع دراسته في الولايات المتحدة حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة ميونيخ التقنية في ألمانيا. يشغل الدكتور حسن حاليًا منصب أستاذ الفيزياء في جامعة أريزونا، وهو مختص في مجال الإلكترونيات الكمومية والفيمتوثانية.

الابتكار الذي يُعد الدكتور حسن رائدًا فيه هو المجهر الإلكتروني رباعي الأبعاد، والذي يُعد الأسرع في العالم. هذا المجهر قادر على تصوير التفاعلات الكيميائية والفيزيائية بسرعة فائقة، تصل إلى مستوى الفيمتوثانية (جزء من مليون مليار جزء من الثانية). مما يسمح للعلماء بمراقبة حركة الإلكترونات والتفاعلات الكيميائية في وقتها الفعلي، وهذا يُعد إنجازًا غير مسبوق في العلوم.

تمكّن الدكتور حسن من دمج تقنيات الليزر عالية السرعة مع تقنيات المجهر الإلكتروني التقليدية، مما أدى إلى تطوير هذا النوع الجديد من المجاهر.

تُعد هذه التقنية مفيدة بشكل خاص في دراسة المواد النانوية والمعقدة، كما تُسهم في تطوير مجالات أخرى مثل علوم المواد، والكيمياء، وعلم الأحياء الجزيئي.

إضافة إلى إنجازاته العلمية، حصل الدكتور محمد حسن على العديد من الجوائز والتكريمات الدولية تقديرًا لأبحاثه الرائدة وإسهاماته المبتكرة في العلوم.

يُعتبر الدكتور حسن مثالًا ملهمًا للشباب العربي والعلماء في جميع أنحاء العالم، إذ يثبت أن التميز العلمي لا يعرف حدودًا جغرافية أو ثقافية.