إيطاليا.. جدل بعد نشر "قائمة سوداء لداعمي إسرائيل"
اندلع جدل كبير في إيطاليا، بعد أن نشر الحزب الشيوعي الجديد قائمة تضم يهودا وإسرائيليين ومواطنين إيطاليين، بما في ذلك سياسيون وصحفيون ومثقفون ورجال أعمال، وصفهم بأنهم "عملاء صهاينة في البلاد تجب إدانتهم ومحاربتهم"، بسبب دعمهم وتعاونهم مع إسرائيل.
ورغم أن هذا الحزب اليساري يعتبر هامشيا في المشهد السياسي الإيطالي، فإن نشر هذه القائمة على موقعه الإلكتروني أثار ردود فعل واسعة النطاق، واجتذب تغطية كبيرة في وسائل الإعلام المحلية.
والقائمة التي تحمل عنوان "المنظمات والوكلاء الصهاينة في إيطاليا"، تحتوي على أكثر من 150 اسما مصنفة إلى أقسام مختلفة، في قطاعات المال والصناعة والتجارة والعقارات والاستثمار والثقافة والصحافة والتكنولوجيا وغيرها.
وتضم القائمة شخصيات بارزة، مثل السفير الإيطالي السابق في إسرائيل لويجي ماتيولو، والرئيس السابق للجالية اليهودية في روما ريكاردو باسيفيكي، والصحفية السابقة والسياسية الحالية إستر ميلي، ورئيسة الجالية اليهودية في إيطاليا نويمي دي سيجني، والحاخام الرئيسي للجالية اليهودية في روما ريكاردو دي سيجني، وعددا من الحاخامات والصحفيين اليهود الآخرين.
ودافع الحزب الشيوعي الجديد في إيطاليا عن القائمة، مشيرا إلى أنها أنشئت ردا على ما وصفه بـ "حملة تشويه" ضد الشيف روبيو، وهو شخصية بارزة تصدرت عناوين الأخبار منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، بسبب تصريحاته المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل.
ومؤخرا أمرت محكمة إيطالية الشيف روبيو، واسمه الحقيقي غابرييل روبيني، بإزالة منشورات على منصات التواصل الاجتماعي اعتبرت تحريضية ضد اليهود وإسرائيل، ودفع غرامة كبيرة عن أي منشور لم يحذف.
وقوبل نشر القائمة بإدانة في الأوساط السياسية الإيطالية، ودعا الحزب الحاكم "إخوان إيطاليا" القومي اليميني، الأحزاب اليسارية إلى إدانة هذا الفعل، كما طالب الحزب الديمقراطي من يسار الوسط بإجراء تحقيق برلماني.
وأعرب وزير الثقافة جينارو سانجوليانو عن تضامنه مع الجالية اليهودية، وأولئك الذين وردت أسماؤهم في القائمة.
كما اعتبر رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إجنازيو لا روسا، وهو قومي يميني، أنه "أمر مقلق للغاية أن ينشر الحزب الشيوعي على موقعه على الإنترنت قائمة بأسماء السياسيين والصحفيين ورجال الأعمال الداعمين لإسرائيل.
كما دانت الجالية اليهودية في روما القائمة، قائلة إنها "علامة أخرى مثيرة للقلق على عودة معاداة السامية".