أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية: الأمة العربية والإسلامية تشهد حالة غير مسبوقة من انهيار قيم الأسرة
انعقدت الجلسة العلمية الرابعة لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ35، برئاسة الأستاذ الدكتور سامي الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور جمال رجب سيدبي أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة السويس، والأستاذ الدكتور رضا عبدالواجد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد قاسم المنسي وكيل كلية دار العلوم سابقًا بجامعة القاهرة، والأستاذة نجلاء علام رئيس تحرير مجلة قطر الندى.
وخلال كلمته، قدّم الدكتور سامي الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية الشكر للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على الدعوة لحضور هذا المؤتمر الهام، وهو المؤتمر الأول للواعظات وموضوعه "دور المرأة في بناء الوعي"، مرحبًا بضيوف مصر.
وأكد أن موضوع المؤتمر يعكس رؤية ثاقبة لوزارة الأوقاف خاصة في هذا التوقيت، فأمتنا العربية والإسلامية تشهد حالة غير مسبوقة من انهيار قيم الأسرة، وتحديات تهاجم الأديان وعلى رأسها الدين الإسلامي بعضها وافد من الخارج وبعضها إنتاج محلي.
وأضاف أن بناء الوعي وإعادة بناء الشخصية الإسلامية مهمتان خطيرتان تحتاجان تضافر جهود كافة المؤسسات الثقافية والاجتماعية والسياسية لإعادة ضبط الأداء في مجتمعاتنا الإسلامية، وجهود لإعادة الأسرة إلى طبيعتها، مثمنًا عنوان المؤتمر، ومؤكدًا على أهمية موضوع ومحاور المؤتمر.
وقد أكد العلماء أن المرأة المسلمة مسئولة مسئولية كاملة أمام الله عز وجل عن دورها في بناء وعي من ترعاهم، وعليها مدار الكثير من الأمور؛ إذ هي مشاركة الرجل في تربية النشء، وفي تربية العقول ومن ثم إقامة الحضارة والعمران، ومن هنا أوجب الإسلام على المرأة أن تتعلم أمور دينها ودنياها، فالإسلام جاء ليحافظ على المرأة من الابتذال، وأراد لها العيش في مجتمع نظيف عفيف.
وأضافوا بأن دور المرأة الدعوي عبر النوافذ الإعلامية المختلفة هو دور يحتاجه المجتمع بشدة، ويتواكب مع متغيرات العصر ووسائل التواصل الحديثة، مؤكدين أن المرأة المسلمة لم تكن غائبة أو مجهولة عن الأصل التشريعي الأول فضلًا عن سائر الأصول، ولم تكن غائبة عن الحياة؛ لأنها طبقًا للواقع التاريخي شاركت الرجل في بناء المجتمع في كل مواقع العمل والإنتاج، وفي حالتي السلم والحرب، وأن التوازي بين الرجال والنساء يوفر مناخًا إيجابيًّا يولد الثقة والاحترام، ويقيم جسور التعاون والوئام، ويوفر مصداقية التوجه المجتمعي، وتماسك البيئة المجتمعية، واتحاد الرؤى والمصالح بين أفرادها رجالًا ونساءً.