" نشر ثقافة العمل التطوعي والتنمية المستدامة" ندوة بمجمع إعلام بنها
نظم مجمع إعلام بنها اليوم بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي ومنطقة وعظ القليوبية ندوة تحت عنوان "نشر ثقافة العمل التطوعي والتنمية المستدامة" في إطار الحملة التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.
شارك في الندوة كلًا من فضيلة الشيخ عادل عبد الفتاح عمارة - مدير عام منطقة وعظ القليوبية ورئيس لجنة الفتوى بالقليوبية، د / هند فؤاد - أستاذ علم الإجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والمشرف على فرع المركز بالقليوبية، د / محمد المنشاوي - مدرس مساعد القانون الجنائي، أ / ولاء صلاح الدين - مدير التواصل المجتمعى بديوان عام محافظة القليوبية، مصطفى السيد - منسق عام مؤسسة حياة كريمة بالقليوبية.
استهل اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق- مدير مجمع إعلام بنها
بالترحيب بالحضور مؤكدة على مدى أهمية العمل التطوعي ودوره في خلق روح إنسانية بين نسيج المجتمع وأنه أصبح سمة من سمات العصر وفرصة تتيح للمواطنين الإنطلاق نحو تنمية وتطوير قدراتهم والإحساس بالمسؤولية نحو بلدهم بما يعمل على تعزيز قيم الإنتماء والولاء نحو المشاركة في تنمية المجتمع كما أنه أصبح حاجة ملحة لمواكبة التنمية والتطور السريع في كافة مجالات الحياة.
ثم أكد الشيخ عادل عبد الفتاح أن العمل التطوعي في الإسلام له مكانه خاصة حيث حثت الشريعة الإسلامية عليه وبينت مدى الأجر والثواب المترتب على هذا العمل كما حث الإسلام على التطوع في الكتاب والسنة النبوية، فقد جاء القرآن الكريم بالكثير من الآيات الدالة على التطوع، ففي قوله -تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ) ففي هذه الآية تجسيدًا لمعنى التطوع بين أفراد المجتمع المسلم وفي سورة البقرة: (وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) وقد فسّرها العلماء بأنّها تدل على أيّ عمل من أعمال الخير الذي يقوم به الإنسان تطوعًا منه، وأضاف أن للعمل التطوعي في المجتمع المسلم مجالات متعددة منها الديني والإقتصادي والإجتماعي والنفسي والفکري والعسکري والتربوي وهذا يعطي دورًا أعظم لتأثير العمل التطوعي في واقع المجتمع المسلم فلا بد من إحياء قيمة العمل التطوعي في ضمير ووجدان الشباب المسلم حتى يقبل على العمل التطوعي بحماس واندفاع رغبة في الأجر من الله سبحانه وتعالى.
كما تحدثت د / هند فؤاد موضحة أهمية العمل التطوعي فهو أداة فعالة لبناء مجتمعات قوية ومزدهرة كما إنه ذراع اساسي لبناء شخصية الإنسان إذ ينمى لديه الإحساس بالقيمة والمسؤولية داخل المجتمع ويعزز ثقته بالآخرين فالتطوع غاية دينية وإجتماعية كما ان العمل التطوعى يسعى لبناء المجتمعات واستدامتها.
وأكدت أن منظمات المجتمع الأهلى شريك اساسي وفعال جدا ف الدولة وأن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ان اعلن ان عام ٢٠٢٢ هو عام المجتنع المدنى تغير وجه العمل الاهلى فى مصر واخذ منحنى جديد أبرز سماته التكامل والتنسيق بين الدولة والمجتمع المدنى مما حقق أقصي استفادة أولى اهتمام بالغ بمنظمات العمل ممكنه للفئات الأكثر فقرا والأكثر احتياجا، وان عدد الجمعيات الأهلية وصل لأكثر من ٥٢ ألف جمعية أهلية يرأسها الاتحاد العام للمؤسسات والجمعيات للاهلية، كما وجهت الدعوة للحضور ليكونوا سفراء كلا فى مكانه فالتغيير الاجتماعى لا يتحقق بصورة فردية ولكن علينا التكاتف سويا وكلا فى مجاله سفير قادر على التغيير وخلق واقع أفضل.
ثم تحدث د / محمد المنشاوي عن صدور القانون رقم 149 لسنه 2019 ولائحته التنفيذية الصادرة بالقرار رقم 104 لسنه 2020 لتنظيم ممارسه العمل الأهلي ليكون بديلا عن القانون رقم 70 لسنه 2017 وذلك ليعكس تبنى الدولة فلسفة تقوم على تشجيع تأسيس الجمعيات والمؤسسات الأهلية والاتحادات والمنظمات الإقليمية والاجنبيه غير الحكومة المصرح لها بالعمل في مصر وتعزيز دورها في خدمة الصالح العام وليكون شراكة هامة بين الدولة والمجتمع الاهلي،
كما تناول فى هذا السياق النقاط الرئيسية الواردة بالقانون رقم 149 لسنه 2019 والتي تتمثل في شروط تأسيس الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والشروط الواجب توافرها في كل عضو، وكذلك عرض للبيانات الواجب توافرها بلائحة النظام الأساسي للجمعيه، وعرض لنشاط الجمعية فيما يتعلق بالحقوق والواجبات للجمعيات والمؤسسات الأهلية إلى جانب تناول النظام المالي للجمعيه، وحالات وقف نشاط الجمعيه وحل مجلس إدارتها.
وأضافت أ/ ولاء صلاح الدين أن التواصل المجتمعى والعمل التطوعي يعدوا أداتين قويتين يمكن أن تخلقا عند دمجهما فرصًا مذهلة للنمو الشخصي والمهني حيث يعد التطوع فرصة لهم لتطوير أنفسهم بالإضافة إلى المساهمة في خدمة المجتمع فعندما يشارك الشباب في التطوع المجتمعي ويواجهون تحديات مختلفة فإنهم يتعلمون كيفية تجاوز الصعاب وتطوير مهارات جديدة مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع المواقف الصعبة في حياتهم الشخصية والمهنية كما أنه يوفر لهم فرصة لتنمية مهارات القيادة والتعاون بالإضافة إلى تعلم كيفية التواصل مع الآخرين وتنظيم الفرق وحل المشكلات واتخاذ القرارات فهذه المهارات القيادية تكون أساسًا لنجاحهم في المستقبل.
وأوضح مصطفى السيد أن العمل التطوعي هو أساس حياة كريمة حيث نشأت الفكرة عندما شارك متطوعون شباب في عرض رؤيتهم وأفكارهم في المؤتمر الأول لمبادرة “حياة كريمة” الذي انعقد على هامش المؤتمر الوطني السابع للشباب في 30 يوليو 2019 ونتيجة لذلك تم إطلاق مبادرة “حياة كريمة” والتي تأسست في 22 أكتوبر 2019 مع شباب متطوعين يقدمون نموذجًا فريدًا يحتذى به في العمل التطوعي، وأضاف أن هدف المؤسسة هو التدخل الإنساني لتنمية وتكريم الإنسان المصري والحفاظ على كرامته وحقه في الحياة الكريمة وإحداث التغيير الملموس وتكريس كل الجهود للعمل الخيري والتنموي والجدير بالذكر أنه ولأول مرة على مستوى العمل العام تجتمع أكثر من 20 وزارة وهيئة و23 منظمة مجتمع مدني لتنفيذ هذا المشروع الأهم على الإطلاق، بمساعدة الشباب المصري المتطوع للعمل الخيري والتنموي من خلال مؤسسة الحياة الكريمة لتكون منارة تتبع في مجال العمل التطوعي.