الباحثة المصرية ريم حامد

قضاء وقدر أم بفعل فاعل؟.. اعرف القصة كاملة حول وفاة الباحثة ريم حامد

تقارير وحوارات

الباحثة المصرية ريم
الباحثة المصرية ريم حامد

حالة من الهلع أصابت المواطنين في مصر بعد تلقيهم خبر وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، اليوم الأحد، حيث دارت العديد من التساؤلات حول الظروف الغامضة التي توفت فيها الباحثة، وانتاب الكثيرون العديد من الشكوك حول قصة وفاتها، خاصة بعد تداول منشوراتها بين رواد التواصل الاجتماعي التي كشفت خلالها عن تعرضها للتهديد من قبل بعض الجهات.

وفي ظل التساؤلات الكثيرة من قبل المواطنين عن تفاصيل الواقعة، قامت بوابة الفجر الإلكترونية، بتوفير التفاصيل الكاملة حول قصة وفاة الباحثة المصرية ريم حامد.

الباحثة المصرية ريم حامد 

وفاة الباحثة المصرية ريم حامد

أفصح السفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا، في بيان له اليوم، عن وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في ظروف غامضة.

وبيّن أن السفارة المصرية تباشر وتتابع عن كثب كافة التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية لمعرفة ملابسات الوفاة وأسبابها.

قضاء وقدر أم حادثة مدبرة؟

أثارت منشورات الباحثة المصرية ريم حامد، التي نشرتها عبر صفحتها على "فيسبوك" قبل وفاتها، جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذه المنشورات، أشارت ريم إلى تعرضها لتهديدات من جهات مجهولة، مؤكدة أنها تحت المراقبة منذ فترة وتشعر بخطر يهدد حياتها. 

وفتحت تصريحاتها الغامضة باب النقاش والتكهنات حول ملابسات ما حدث قبل رحيلها، مما أثار اهتمامًا متزايدًا بين رواد السوشيال ميديا، وجاءت أبرز إفصاحاتها في منشوراتها كالآتي:

"مؤخرًا علشان تكون القصة بتاعتهم كاملة، بقى أي مطعم أدخله أعمل منه طلب، يدخل حد قدامي وييجي تليفون للمطعم للشخص إللي بياخد الطلب وبعدين الطلب بيتم تحضيره بشكل مختلف، أما حاليًا في محطة الأتوبيس عادي جدًا قدامي ما يقرب من أشخاص حركاتهم مش مريحة، وغير كده لما لاحظت ده اتجهوا إلى البوليس للتبليغ وأنا قاعدة في حالي.. تقريبًا كانوا بيراقبوني ولما اتعرفوا اضايقوا، وحاليًا واقفين بيحاولوا يصورني ويعملوا أي قصة يروحوا بيها للبوليس ثاني".

"ومؤخرا نبض قلبي بقى أعلى نتيجه إللي بيتحط، ومن بجاحه إللي بيدخل قدامي بيقول قدامي إني عندي مشكلة وده لصالحي.... طبعًا بلغي الطلب، ودلوقتي أصبح بيعملوا كدا قبل ما أروح الأماكن الحلال وهكذا إللى هو هنديكي حاجات تقلل نشاط عقلك بالإكراه علشان مش تعرفي المصايب إلى بيعملها فيكي.. ده مش طبيعي ده جرائم متكاملة".

"حقيقي مش عندي مخرج غير إني أوثق لأني من خلال الواقع اكتشفت إن حياة الواحد في خطر وكله بحركات ترجع لنفس الجذور ونفس الأهداف".

وفي آخر منشوها الأخير، وجهت ريم حامد نداء استغاثة للجهات المعنية في مصر، مطالبة بالتدخل العاجل لحمايتها مما تتعرض له. كتبت ريم في رسالتها: "أنا ريم حامد، طالبة دكتوراه في فرنسا، أؤكد أنني أتعرض لمراقبة مكثفة، وأجهزتي مخترقة، وهناك ضغوط تمارس عليّ لإجباري على الصمت وعدم الإبلاغ، أرجو من السلطات المصرية التحرك لحمايتي قبل فوات الأوان".

وأضافت ريم في منشورها: "أجد نفسي مضطرة للعمل في ظروف قاسية، مما يجعلني متورطة معهم بشكل غير مباشر في أفعالهم المتعلقة بالتجسس واستغلال التوجهات السياسية داخل مكان العمل والسكن الجامعي لمراقبتي. أرفض تمامًا الاستمرار في العمل بهذه الشروط.. أشعر بضغوط متزايدة ومراقبة مستمرة، ووصل الأمر مؤخرًا إلى تهديدات تمس حياتي.. المسؤول عن هذا هو رئيس الوحدة التي أعمل بها".

تعليق شقيق ريم حامد بعد وفاتها

نشر نادر حامد، شقيق الباحثة المصرية ريم حامد التي توفيت في فرنسا، عبر حسابه على "فيسبوك" نداءً يطلب فيه من رواد مواقع التواصل الاجتماعي التوقف عن تداول أي معلومات غير موثوقة بشأن وفاة شقيقته.

وأكد نادر أن التحقيقات ما زالت مستمرة، ولم يتم التوصل إلى أي أدلة جنائية حتى اللحظة، مشددًا على أن انتشار الشائعات قد يضر بسير القضية.

ودعا الجميع للتركيز على الدعاء لريم وقراءة القرآن لها بدلًا من إعادة نشر منشوراتها ورسائلها القديمة.

وأشار نادر إلى أن حسابه الشخصي على "فيسبوك" سيكون المصدر الوحيد لأي مستجدات تتعلق بالقضية، مضيفًا أن العائلة تتابع التحقيقات مع المحامي والسلطات الفرنسية، وسيتواصل مع الجميع فور توفر أي معلومات جديدة.

أصدقاء ريم حامد ينعونها بعد رحيلها

أصيب أصدقاء الباحثة المصرية ريم حامد بصدمة كبيرة عقب الإعلان عن وفاتها في ظروف غامضة، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات والتعليقات التي عبر من خلالها أصدقاؤها عن حزنهم العميق، داعين لها بالرحمة والمغفرة، وجاءت أبرز التعليقات والمنشورات على النحو الآتي: "حقيقي مش مستوعبة، حقيقي كسرتي جوا نفسي حاجة كمان، اللهم صبرًا على ما لم نحط به خبرا، اللهم صبرًا على ما لم نحط به خبرا، اللهم صبرًا على ما لم نحط به خبرا، اللهم ارحمها رحمه واسعة".

في حين علق البعض الآخر من أصدقائها قائلًا: "ألف رحمة ونور عليكي يا ريم، حقيقي صدمة، صدمة كبيرة، اتكلمت معاكي يا ريم مكالمات شرحتي ووفيتي كل حاجة عن الدراسة وظروف الحياة في فرنسا وكنتي معايا لحد ما وصلني قبول الماستر، ألف رحمة ونور عليكي يا طيبة يا خلوقة، يارب تكون ليلة طيبة تنسي فيها كل ألم الحياة وشرور البشر اللي قابلتيهم، بردًا وسلامًا ع روحك يا ريم. وعند الله الملتقى".