ماذا يحدث بين إسرائيل وحزب الله؟
في تصريح حازم يوم الأحد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه الكامل باستعادة الأمن في شمال إسرائيل، مشددًا على أن حكومته ستفعل كل ما في وسعها لحماية البلاد. وجاء هذا التصريح بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن شن ضربات جوية في لبنان لمنع ما وصفه بـ "هجوم كبير" كان يخطط له "حزب الله".
أحداث حزب الله وإسرائيل
وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه: "نحن مصممون على القيام بكل ما يلزم لحماية دولتنا وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان، وسنلتزم بمبدأ بسيط: من يؤذينا، سنؤذيه".
وأضاف نتنياهو خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني في تل أبيب: "هذا الصباح رصدنا تحضيرات من جانب حزب الله للهجوم على إسرائيل. وبعد التشاور مع وزير الدفاع ورئيس الأركان، أصدرت تعليماتي للجيش بتنفيذ ضربة استباقية لإزالة هذا التهديد". وأكد أن الجيش يعمل بكثافة لتدمير الصواريخ الموجهة نحو الشمال، مشيرًا إلى نجاحه في تدمير آلاف الصواريخ واستمرار الجهود لإحباط أي تهديدات مستقبلية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات استباقية في لبنان، حيث تم استخدام نحو 100 طائرة مقاتلة لقصف وتدمير آلاف من قاذفات الصواريخ التابعة لحزب الله، والتي كانت تستعد لاستهداف شمال ووسط إسرائيل. وأشار الجيش لاحقًا إلى تنفيذ مزيد من الهجمات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان، بهدف القضاء على التهديدات.
وفي تطور آخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ في البلاد لمدة 48 ساعة، اعتبارًا من صباح الأحد، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيمكن الجيش من إصدار تعليمات للمواطنين تتعلق بتقييد التجمعات وإغلاق المواقع الحساسة.
وأكد غالانت أن هناك احتمالية كبيرة لشن هجوم على المدنيين في مناطق لم تشملها إجراءات الطوارئ السابقة، مضيفًا أنه أعلن حالة خاصة على الجبهة الداخلية في مناطق أخرى. كما أطلع غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن على الوضع، مؤكدًا أن إسرائيل نفذت ضربات دقيقة في لبنان لإحباط تهديد وشيك.
من جهة أخرى، أعلن "حزب الله" عن إطلاق أكثر من 320 صاروخًا باتجاه مواقع إسرائيلية، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو تمهيد الطريق أمام الطائرات المسيرة لتنفيذ ضربة "نوعية"، والتي قال إنها تأتي ردًا على اغتيال القيادي الكبير في الحزب، فؤاد شكر، في قصف إسرائيلي استهدف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.