وزير خارجية هنغاريا: الديمقراطية في أوروبا تمر بأزمة كبيرة
اعتبر وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو أن هناك أزمة كبيرة للديمقراطية في أوروبا، حيث يسعى التيار الليبرالي السائد إلى الهيمنة الديكتاتورية المطلقة ويقصي كل طرق التفكير البديلة.
وقال سيارتو متحدثا في مهرجان "ترانزيت" السياسي اليوم السبت: "هذا الموضوع يحظى باهتمام أقل مما ينبغي، لكن هناك عجزا كبيرا في الديمقراطية بأوروبا.. يصف التيار الليبرالي السائد نفسه بأنه "ملون" ومتسامح ومنفتح، بينما (في الحقيقة) يسعى جاهدا إلى الهيمنة الدكتاتورية المطلقة ويحاول إقصاء كل طرق التفكير الأخرى من البيئة السياسية والاجتماعية".
وأشار الوزير إلى أن التيار اللبيرلي السائد انتقل من إجراءات الضغط السياسي والاقتصادي القانونية، إلى "التدمير الجسدي" للسياسيين الذين يعارضونه، مذكرا بمحاولات اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو والمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا لسيارتو، فإن التيار الليبرالي السائد يريد خلق "عصر ما بعد السيادة لا أهمية فيه للسياسة الخارجية لكل دولة"، لكن هنغاريا تعتبر الحفاظ على السيادة "مسألة حياة أو موت" وسوف تستمر في النضال من أجل تحقيقها.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، إنه إذا شاركت بلاده ولو بشكل ضئيل في مهمة "الناتو" في أوكرانيا، فإنها ستفقد جزءا مهما من سيادتها، لأنها ستنقل قيادة قواتها إلى الحلف.