عالم أزهري مهاجمًا فيلم الملحد: "يدعو إلى الإلحاد بشكل صريح"
انتقد الدكتور غانم السعيد، عميد كليتي اللغة العربية والإعلام الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، فيلم "الملحد"، مشيرًا إلى أنه يروج للإلحاد ويشكل تهديدًا كبيرًا على الشباب المصري.
فيلم الملحد
قال السعيد إن فيلم الملحد ضار جدًا يشجع على ظاهرة الإلحاد التي بدأت تنتشر في مصر، مشددًا على أن هذه الظاهرة لا تقل خطورة عن ظاهرة الإرهاب والتطرف.
وأضاف في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، أنه بناءً على ما قرأه من تفاصيل وحوارات الفيلم، اتضح أنه يروج للإلحاد ويشجع الشباب على السير في هذا الطريق، خاصةً عندما ترك النهاية مفتوحة.
عالم أزهري يوضح مخاطر فيلم الملحد
استكمل السعيد أنه إذا كان هدف الفيلم هو الإصلاح والتحذير من خطر الإلحاد، لكان من المفترض أن تُظهر النهاية صورة سلبية للإلحاد وتبرز مخاطره بشكل واضح، بحيث تصور النهاية الإلحاد بصورة سيئة لا تليق بمجتمع مصري متدين مسلم.
واستطرد أنه ترك النهاية مفتوحة كما لو أنه يقول للمشاهدين أن لديهم الخيار في أن يكونوا مسلمين أو ملحدين، وهو ما يعكس انحرافًا عن الفن الهادف، فالفن الهادف يجب أن يسلط الضوء على الأخطاء وينبه الناس إلى السلوكيات غير المستحسنة، وهو ما يفتقده الفيلم حسب رأيه.
إساءة إلى الشخصية المسلمة
أوضح عميد كلية الإعلام، أن الفيلم يسيء إلى الشخصية المسلمة التي تحافظ على دينها، حيث يُظهر أن الشخصية المسلمة رغم تدينها وحفاظها على إسلامها، إلا أنها أدركت في النهاية أن الإسلام غير صحيح مما دفعها للنفور من الدين والابتعاد عنه والإتجاه نحو الإلحاد، وهو ما أظهره البطل خلال الفيلم.
مراجعة الأزهر للفيلم
شدد السعيد على أن الفيلم كان يجب أن يُعرض أولًا على الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية لمراجعته والموافقة عليه قبل عرضه للجمهور.
ورأى أن عنوان الفيلم نفسه مستفز، ويشجع الناس على مشاهدة فيلم يدعو إلى الإلحاد، وكان من الأفضل أن يقدم الفيلم رسالة تحذر من الانزلاق إلى هذا النهج الخطير الذي يتزايد في المجتمع.
وتابع: "إذا كنا قد قلنا في وقت ما أن الإرهاب أوشك أن يدخل كل بيت، فإننا نقول اليوم أن كثيرًا من بيوتنا لا يكاد يخلو منها ملحد بطريقة أو بأخرى".
وأكد أنه لا يعارض الفن بحد ذاته، ولكن يطالب بالفن الهادف الذي يساهم في البناء والتطوير بدلًا من الهدم والفساد، وخلص إلى أن هذا الفيلم قد يكون له تأثير طويل الأمد على عقول الشباب، ويشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع المصري.