صور من سقارة... حفر عشوائي بواسطة حفار يكشف عن مقابر أثرية
تداولت العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الصور التي تشير إلى حفر عشوائي في منطقة سقارة الأثرية بواسطة أحد آلات الحفر والتي كانت تشق ما يشبه نفق سطحي طولي لأغراض تجهيزات بنية تحتية في المنطقة.
صور من سقارة... حفر عشوائي بواسطة حفار يكشف عن مقابر أثرية
وقد أثار تلك الصور العديد من التساؤلات لدى المتابعين والمهتمين بالشأن الأثري في مصر، حيث قال عدد من الخبراء أنه معنى وجود مثل هذا العدد من الأواني الفخارية يُعد دليل قاطع على وجود مقابر أثرية.
مصدر خاص
وتواصلت بوابة الفجر الإلكترونية مع عدد من المصادر القريبة من المجلس الأعلى للآثار والتي أفادت أن الحفار يقوم بعمل شق طولي لمد أسلاك كهرباء في منطقة سقارة، وقد تم العثور على عدد من الآثار الفخارية وفتحات المقابر نتيجة هذا الحفر العشوائي.
منطقة سقارة
وتُعد منطقة سقارة الأثرية، جزءً من جبانة منف، تضم عددًا كبيرًا من الآثار المصرية القديمة، منها هرم الملك زوسر المدرج أقدم بناء حجري ضخم في التاريخ من عصر الأسرة الثالثة.
وكذلك تضم أهرامات عدد من ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة وأهمها هرم الملك أوناس وهو أول من نقش غرفة دفنه بنصوص الأهرام، وملوك وكبار موظفي الأسرتين الأولى والثانية ومجموعة هائلة من مقابر كبار الأفراد من الدولة القديمة.
كما تضم منطقة سقارة مقابر ترجع إلى عصر الانتقال الأول، مرورًا بمقابر أفراد الدولتين الوسطى والحديثة.
كما تضم، مدفن العجل المقدس أبيس (السرابيوم)، الذي استمر استخدامه منذ عصر الأسرة الثامنة عشر حتى العصر البطلمي، وتضم أيضًا آثارًا قبطية، منها دير الأنبا أرميا،
ولما تتمتع به المنطقة من اكتشافات متتالية فقد تم افتتاح متحف إيمحتب في أبريل 2006 بالمنطقة، ليضم مجموعة من القطع الأثرية المكتشفة بسقارة، ويعرض نموذج لمجموعة زوسر الأثرية، بالإضافة إلى تصميم إحدى قاعاته على شكل مقبرة كاملة يُعرض بها مومياء وتابوت خشبي وعدد من الأواني المصنوعة من الفخار والمرمر.
ويضم المتحف كذلك مكتبة المهندس الفرنسى جان فيليب لوير الذي كرس حياته لترميم مجموعة الملك زوسر الهرمية، وقد أُختير للمتحف هذا الاسم نسبةً إلى وزير الملك زوسر والمعماري الذي قام ببناء مجموعته الهرمية. وقد تم إغلاق المتحف حاليا للترميم.