"الحرية والعدالة" يحذر من التدخل العسكرى الأجنبى فى سوريا

عربي ودولي


أدان حزب الحرية والعدالة، المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين في مصر من وصفهم بالقوى الدولية المتربصة بالمنطقة العربية، وحذر من مغبة التدخل العسكرى فى الشأن السورى، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الجارية فى سوريا.

وقال بيان صادر عن الحزب بعد ظهر اليوم لقد فقد النظام السورى شرعيته بالكامل، وها هو يفقد رشده أيضًا بعد أن دخل فى صراع مسلح مع شعبه الأعزل، وفتح الباب أمام إراقة الدماء كل يوم، مما يمهد للتدخل الأجنبى البغيض والمرفوض .

وفى رسالة مباشرة للنظام السورى، قال بيان حزب الحرية والعدالة: لقد أخطأت فى إدراك ما يحدث، ففى سوريا ثورة حقيقية، وشعب انتفض من أجل حريته، ولن يعود لبيته قبل أن يحصل على حريته كاملة .

وأضاف البيان: لقد راهنت رهانًا خاسرًا على أن الأمور سوف تهدأ، وتعود لك السيطرة الكاملة، ولكن هذا الرهان تجاهل حقيقة لحظة الربيع العربى التى نعيشها، وحقيقة اللحظة التاريخية التى تمر بها المنطقة .

وركز البيان على أن كل الشعوب العربية باتت تواقة للحرية، ولن تساوم على حريتها، قائلاً: لذا نقول للنظام السورى، ليس أمامك إلا الاستجابة لمطالب الشعب السورى، لأن ثورته سوف تستمر وسوف تنتصر فى النهاية .

واختتم البيان: نقول للشعب السورى، إنك تضرب المثل فى المثابرة والتضحية وقوة الإرادة، ونقول له إن كل الشعوب العربية معك، وكل شعوب الدول التى أنجزت ثورات الربيع العربى .

وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اتهم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاتحاد ضد الرئيس السوري. وقال خلال اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو: لقد ارتكب النظام السوري جرائم ضد الإنسانية .

ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية عن جوبيه قوله: إن الطريقة التي قمعت بها الاحتجاجات الشعبية (في سوريا) غير مقبولة... يجب أن تكون هناك عقوبات دولية .

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يربو على 2200 مدني لقوا حتفهم منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية في منتصف مارس للمطالبة بتنحي الأسد عن السلطة.