الحالة الوبائية لفيروس "جدري القردة" في مصر: الصحة تكشف حقيقة ظهور حالات

أخبار مصر

جدري القرود
جدري القرود

استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان في مصر، تقريرًا مفصلًا عن الحالة الوبائية لفيروس "جدري القردة" خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي. 

قدم التقرير نظرة شاملة حول الوضع العالمي والمحلي للفيروس، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة للتعامل مع هذه الأزمة الصحية.

نظرة عامة على فيروس جدري القردة

فيروس "جدري القردة" هو مرض فيروسي حيواني المنشأ، ينتقل من الحيوانات البرية إلى الإنسان. 

وعلى الرغم من أن انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر محدود نسبيًا، إلا أنه يتطلب اختلاطًا وثيقًا مع شخص مصاب. فيروس جدري القردة يتواجد بشكل أساسي في بعض الحيوانات البرية، وقد لوحظ انتقاله إلى الإنسان في مناطق محددة.

طرق انتشار العدوى

أوضح الدكتور عبدالغفار أن طرق انتشار عدوى جدري القردة تشمل:

  • من الحيوان إلى الإنسان: عبر التلامس المباشر مع حيوانات مصابة.
  • من الإنسان إلى الحيوان: في حالة انتقال العدوى من الإنسان المصاب إلى الحيوانات.
  • من الأم إلى الطفل: حيث يمكن أن تنتقل العدوى من الأم المصابة إلى الطفل خلال الحمل أو الولادة.

الأعراض الشائعة لفيروس جدري القردة

أشار وزير الصحة إلى الأعراض الأكثر شيوعًا بين المصابين بفيروس جدري القردة، والتي تشمل:

  • ارتفاع درجة الحرارة: واحدة من الأعراض المبكرة.
  • الصداع: من الأعراض الشائعة.
  • الوهن: شعور بالتعب والإرهاق.
  • تورم الغدد الليمفاوية: من العلامات المميزة.
  • الطفح الجلدي: يظهر عادة على شكل بقع حمراء تتحول إلى بثور.
  • آلام العضلات والحكة.
  • تقرحات في الفم والتهاب الحلق.

الموقف الوبائي العالمي

على الصعيد العالمي، أشار التقرير إلى أن إجمالي حالات الإصابة بفيروس جدري القردة قد تجاوز 99،500 حالة، بينما بلغ إجمالي الوفيات 207 حالات حتى 14 أغسطس 2024. 

وأكد التقرير أيضًا أن الفيروس قد شهد توسعًا جغرافيًا ملحوظًا في إفريقيا خلال شهري يوليو وأغسطس 2024، مما أدى إلى إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة.

الوضع في مصر والإجراءات المتخذة

فيما يتعلق بمصر، أكد الدكتور عبدالغفار أن الوضع الوبائي لفيروس جدري القردة في البلاد خلال عام 2024 وحتى تاريخه لم يشهد أي حالات إصابة.

وأوضح أن وزارة الصحة قد اتخذت عدة إجراءات احترازية لمواكبة الوضع العالمي، منها:

  1. تحديث ونشر الدليل الإرشادي: تم تحديث دليل التعامل مع الفيروس ونشره في جميع المحافظات بتاريخ 18 أغسطس 2024.
  2. تدريب العاملين: تم تدريب العاملين في أقسام الحجر الصحي بالمنافذ على كيفية التعرف على الحالات المصابة وتطبيق الدليل الإرشادي.
  3. تنشيط الترصد المرضي: تم تنشيط إجراءات الرصد والوقاية للاكتشاف المبكر للحالات.
  4. مراقبة الموقف الوبائي: متابعة الوضع الوبائي العالمي والإقليمي والمحلي بصفة يومية.

المنظومة الوطنية الوقائية

أوضح الوزير أن المنظومة الوطنية الوقائية للحفاظ على الصحة العامة تعتمد على أربعة محاور رئيسية:

  1. الاستعداد والجاهزية: تعزيز الاستعداد لمواجهة الأوبئة والأزمات الصحية.
  2. الوقاية ومنع الأمراض: تنفيذ إجراءات وقائية للحد من انتشار الأمراض المعدية.
  3. الاكتشاف المبكر: تحسين القدرة على اكتشاف الأمراض المعدية مبكرًا.
  4. الاستجابة الفورية: التصدي السريع للأحداث الصحية العامة لمنع انتشارها.