لا نريد سنوات من كذبه.. أوباما ينتقد ترامب ويدعم هاريس

تقارير وحوارات

ترامب وهاريس
ترامب وهاريس

في خطاب مثير ومليء بالحماسة، تناول الرئيس الأسبق باراك أوباما أبرز القضايا السياسية الحالية في الولايات المتحدة، مركزًا بشكل خاص على الهجوم على المرشح الجمهوري دونالد ترامب وامتداح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

جاءت هذه الخطبة في اليوم الثاني من المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي المنعقد في شيكاغو، حيث سعى أوباما إلى تحفيز الناخبين وحثهم على دعم مرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.


انتقادات لاذعة لدونالد ترامب

في كلمته، أبدى أوباما استياءه الشديد من سياسات وممارسات ترامب، الذي وصفه بأنه "مهووس بالمصالح الشخصية والترويج لنظريات مؤامرة".

واعتبر أوباما أن ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، لا يولي اهتمامًا سوى لحجم تجمعاته الانتخابية ولتأجيج الانقسامات داخل البلاد، مضيفًا: "لا نريد أربع سنوات أخرى من حكم ترامب لأن النتائج ستكون أسوأ بكثير، لا نريد 4 سنوات من الفوضى والكذب".

كما اتهم أوباما ترامب بتقويض مشروع قانون حماية الحدود الجنوبية لأسباب تتعلق بحملته الانتخابية، معبرًا عن اعتقاده بأن ترامب خائف من مواجهة هزيمة محتملة أمام منافسته الديمقراطية.


تأييد قوي لكامالا هاريس

انتقل أوباما بعد ذلك للإشادة بكامالا هاريس، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "مستعدة لرئيسة هاريس"، مشيرًا إلى فهمها العميق لأهمية القيم الأميركية.

كما حث الناخبين على دعم هاريس ونائبها تيم والز، مشددًا على أن الديمقراطيين سيتعين عليهم بذل جهد كبير لإقناع الناخبين برؤية هاريس ووالز.


التأثير العالمي وتحديات الحزب الديمقراطي

أشار أوباما إلى أن العالم يراقب ما يحدث في الولايات المتحدة، موضحًا أن "إهانة الآخرين لن تنجح مع الديمقراطيين".

كما قارن بين الوضع الحالي للبلاد تحت حكم ترامب وما كان عليه قبل فترة رئاسته، مبرزًا أهمية التغيير الإيجابي.


تصريحات ترامب حول أوباما

من جهته، أثنى ترامب على أوباما وزوجته ميشيل في تصريحات أدلى بها لشبكة "سي أن أن"، حيث وصف أوباما بأنه "رجل لطيف" ولكنه انتقد أداءه في المجال التجاري.

وقال ترامب: "يعجبني أوباما، فهو شخص لطيف، وأكن له ولزوجته كل الاحترام".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة انقسامًا حادًا حول قضايا رئيسية مثل الهجرة والتضخم والغلاء، ويتطلع الحزب الديمقراطي إلى تعزيز موقفه من خلال دعم مرشحيه، بينما يستمر النقاش حول مستقبل البلاد في ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في الخامس من نوفمبر.