تقرير مجلة "التايم" يحرج رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
أثارت مجلة "التايم" الأمريكية ضجة كبيرة بعد نشرها تقريرًا استقصائيًا حول تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها خلال مقابلة أجرتها معه في الرابع من أغسطس الجاري في مكتبه بالقدس.
التقرير الذي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية سلط الضوء على المغالطات التي وردت في حديث نتنياهو، مما وضع إسرائيل في موقف محرج أمام العالم.
تفاصيل تقرير "التايم" حول تصريحات نتنياهو
1. المحاكمة بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة
- تصريح نتنياهو: خلال المقابلة، ادعى نتنياهو أن محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة يتم تقويضها حاليًا، وأنه لا يُسمع عنها كثيرًا بسبب الأزمة التي تمر بها إسرائيل.
- الواقع: كشفت مجلة "التايم" أن المحاكمة لا تزال مستمرة بل وتتقدم. طلب نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته حتى مارس 2025، لكن مكتب المدعي العام عارض الطلب. المحكمة المركزية في القدس حكمت ببدء إدلاء نتنياهو بشهادته في ديسمبر 2024.
2. النشاط غير القانوني في مستوطنات الضفة الغربية
- تصريح نتنياهو: نفى نتنياهو أنه طلب ضم أراضٍ في الضفة الغربية.
- الواقع: ذكرت المجلة أن هذا التصريح غير دقيق. في يناير 2020، وعد نتنياهو بضم غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية بعد كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطته للسلام، ودفع نتنياهو بخطة لتوسيع السيادة الإسرائيلية على مساحة تقارب 30 كيلومترًا، لكنه اضطر لاحقًا إلى سحب اقتراح الضم تحت ضغط من إدارة ترامب، وعندما عاد إلى السلطة في ديسمبر 2022، عين نتنياهو شخصيات يمينية متطرفة في مناصب رئيسية تؤثر على الضفة الغربية، بما في ذلك بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، اللذين يتخذان خطوات لتوسيع الوجود الإسرائيلي.
3. سلطته داخل الائتلاف والسيطرة على الحكومة
- تصريح نتنياهو: ادعى نتنياهو أنه يدير الخطة، ويتخذ القرارات، ويضع السياسة.
- الواقع: وفقًا للتقرير، فإن الحالة الهشة للائتلاف تجبر نتنياهو على الاستماع إلى أعضاء الحكومة من الجانب اليميني المتطرف، لأن لديهم القدرة على الإطاحة بحكومته وإجراء انتخابات مبكرة، وأشار التقرير إلى أن البيت الأبيض اعتبر سموتريش عقبة أمام اتفاق وقف إطلاق النار، واعتبر عناده يعرض حياة المحتجزين للخطر.
التقرير وموقف وسائل الإعلام
أضاف التقرير أن مقابلة نتنياهو مع مجلة "التايم" تأتي في سياق سلسلة من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية، بينما يرفض إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال فترة الحرب، باستثناء مقابلة واحدة على القناة 14 العبرية وبعض المؤتمرات الصحفية التي يسمح فيها بطرح الأسئلة.
كان التقرير بمثابة توضيح للمغالطات والحقائق المتعلقة بمواقف نتنياهو وسياساته، مما يعكس توتر العلاقات بين إسرائيل ووسائل الإعلام الدولية ويزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية.