بالأسماء.. ننفرد بنشر قرار تشكيل لجنة جرد آثار جزيرة إلفنتين في أسوان
أصدر الدكتور محمد إسماعيل القرار رقم 3663 بتاريخ 1 أغسطس 2024 بتشكيل لجنة لجرد القطع الأثرية والتي هي عبارة عن عناصر معمارية تخص جزيرة إلفنتين في أسوان، الموجودة في مسار الزيارة وكذا نقل القطع الصغيرة إلأى المخازن الفرعية.
بالأسماء... المجلس الأعلى للآثار يشكل لجنة لجرد آثار جزيرة إلفنتين في أسوان
وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على قرار تشكيل اللجنة والتي جاءت برئاسة رمضان حسن مدير المواقع الأثرية في إدفو، وعضوية كل من أحمد عبد الظاهر مفتش آثار بمتحف النوبة، وحسن الطاهر مفتش آثار بكوم أمبو، ومحمد ورداني رئيس قسم الترميم بكوم أمبو، وأحمد إبراهيم أخصائي ترميم.
جزيرة إلفنتين
جزيرة إلفنتين إحدى الجزر النيلية بمدينة أسوان بها مساحات زراعية أغلبها من النخيل، ومتحف أسوان، وبقايا من معابد حجرية من العصور المختلفة، وعُرفت الجزيرة في النصوص المصرية القديمة باسم «أبو» أي (الفيل) على اعتبار أن تلك الجزيرة كانت ميناء مهما لاستقبال العاج الأفريقي المستخرج من ناب الأفيال.
ثم تحولت في اللغة اليونانية إلى كلمة «الفنتين» بمعنى (عاج سن الفيل) التي تحملها الجزيرة الآن، وكانت الجزيرة نقطة محورية على الطرق التجارية إلى الجنوب من مصر، فضلا عن أنها كانت مقرا أساسيا لكل البعثات الحكومية والعسكرية والتجارية المتجه جنوبا أو العائدة إلى الوطن. كما يرجع البعض التسمية إلى طبوغرافية شكل الجزيرة التي على شكل قرن كبش أو ناب الفيل.
5 معابد ومقياس للنيل
أقدم أعمال البناء على الجزيرة تمت في أواخر عصور ما قبل التاريخ وامتدت حتى العصر الإسلامي المبكر، أي أنها تشمل تاريخ مصر القديمة في كل العصور وحتى الحقبة اليونانية الرومانية.
تعتبر «ساتت» هي آلهة المنطقة وبالأخص آلهة الفيضانات فقد شيدت مختلف الأسر الحاكمة معابد لها، الأول يعود للأسرتين الأولى والثانية أي في حدود 2800 ق.م، والثاني لبداية الأسرة السادسة أي في حدود 2250 ق.م، والثالث بناه سنوسرت الأول في حدود 1950 ق.م، والرابع والأخير شيدته الملكة حتشبسوت في حدود العام 1480 ق.م.
كما يوجد معبد الآله «خنوم» والذي تم نهب أحجاره في وقت سابق ولم يتبقى منه سوى عمودي المدخل الرئيسي، وبالقرب منه يوجد مقبرة كباش لنفس الآله ويوجد أيضا مقصورات لتخليد ذكرى حكام الفنتين من أهمهم (حقا إيب) وتستمر الإضافات طوال الدولة الحديثه وتظل الفنتين تلعب دورها طوال العصور المتأخرة المصرية حيث أبدى ملوك الأسرة 26 اهتماما كبيرا بالجزيرة وأقاموا بها مقياس للنيل وتظهر عليه مقاييس فيضان النيل باللغات اليونانية والعربية وكان مستعملا إلى وقت قريب، ومن بعدهم ملوك البطالمة وبعض الأباطرة الرومان الذين سجلت أسمائهم على جدران المعابد.
ويظهر على بوابة إحدى قاعات المعبد الجنوبية نقوشا تمثل الإسكندر الثاني على هيئة ملك مصري وهو يقدم القرابين للآلهة المختلفة واسمه مكتوب بالهيروغليفية، مع الصيغة «ستب-ان-رع-مري-آمون» المختار من رع ويحبه آمون
متحف إلفنتين
متحف جزيرة إلفنتين (متحف أسوان) يقع في الجزء الجنوبي الشرقي لجزيرة الفنتين. أُقيم مبنى المتحف عام 1898 كمقر لكبير مهندسي خزان أسوان «السير وليم ولكوكس». ويرجع تاريخ إنشاء المتحف لعام 1917 ليضم آثار منطقة النوبة التي عثر عليها قبل إنشاء خزان أسوان وتلك التي عثر عليها بعد ذلك التي استخرجتها البعثات الأجنبية القائمة بالتنقيب. يضم آثار يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات كما يحتوي بعض تماثيل الملوك والأفراد وبعض الموميات للكبش رمز الإله خنوم وأنواع مختلفة من الفخار وعناصر معمارية وزخرفية وعدد من التوابيت وأدوات الحياة اليومية لدى المصريين القدماء وبعض اللوحات الجنائزية.