البنك الدولي: اقتصادية الأسواق الناشئة ستواصل التشديد النقدي بالرغم من ترقب خفض الفائدة عالميا
كشف البنك الدولي، إن اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية قد تواجه ظروفا ائتمانية عالمية متشددة لبعض الوقت، بالرغم من أن البنوك المركزي بالاقتصادات الكبرى ستبدأ خفض الفائدة في الأشهر المقبلة.
جاء هذا في تقرير أعده البنك الدولي حول توقعات مستقبل التضخم عالميا.
ويعاني العالم من أزمة تضخم في اعقاب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، دفعت البنوك المركزي في مختلف دول العالم لرفع أسعار الفائدة بمعدلات قياسية غير مسبوقة.
ويري البنك الدولي، حققت البنوك المركزية تقدمًا كبيرًا في مكافحة التضخم حتي الان، حيث تراجع في شهر يوليو الماضي إلى 2.9% مقارنة بمستوياته الاعلي منذ عام 2008 في يوليو 2022 والبالغة 9.4%.
ولكن بالرغم من هذا التراجع لكن لا يزال حسب “ البنك الدولي”، التضخم أعلي بنسبة 0.7% مقارنة بمستويات قبل تفشي جائحة كورونا في 2020.
وقال البنك الدولي، إن البنوك المركزي في الاقتصاديات الكبري قد يكون لها أسباب وجيه للبدء في خفض الفائدة، لكن من غير المرجح أن تخفضها بشكل حاد حتي تقتنع بأن معدلات التضخم ستعود إلى المستويات المستهدفة.
وحتي الان لا يزال مستويات التضخم يتجاوز النطاقات المستهدفة في أكثر من 40% من البلدان حول العالم.
وتابعت،“ يعني هذا أن السياسية النقدية ستظل تقييدية، وقد تواجه الأسواق الناشئة والاقتصاديات الصاعدة ظروف ائتمانية عالمية متشددة لبعض الوقت.”
وتوقع البنك الدولي أن يستمر التضخم في مسارة النزولي، علي أن يتراجع إلى 3.5% في 2024، مشيرا إلى أن سيصل إلى المستويات المستهدفات في جميع البلدان في الفترة ما بين 2025-2026.