قلق إسرائيلي متزايد من تصاعد قوة السنوار.. وتهديدات أمريكية لإيران في قلب الأزمة
قلق إسرائيلي متزايد من تصاعد قوة السنوار.. يُعتبر يحيى السنوار من الشخصيات البارزة في حركة حماس، حيث يشغل حاليًا منصب القائد العام للمنظمة في قطاع غزة.
مرعب إسرائيل هو يحيى إبراهيم حسن السنوار مواليد 29 أكتوبر 1962 هو سياسي فلسطيني ورئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس منذ 6 أغسطس 2024 بعد اغتيال إسماعيل هنية، وقبلها كان رئيسًا لمكتبها السياسي في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017.
وهو أحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس والذي سُمِّيَ جهاز الأمن والدعوة (مجد)، عام 1985، وهو الجهاز المخول بملاحقة جواسيس الاحتلال الصهيوني. شقيقه هو القيادي في كتائب القسام محمد السنوار.
السنوار وطوفان الأقصى
قلق إسرائيلي متزايد، بعد ثلاثة أسابيع من الصراع في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس عام 2023، اقترح السنوار في أعقاب عملية طوفان الأقصى إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المختطفين في الصراع.
إلا أن نتنياهو ومجلس الحرب الاسرائيلي رفض العرض مرارا قبل أن يتراجع ويقبل بصفقة تبادل جزئية بداية شهر ديسمبر 2023، نتج عنها وقف لاطلاق النار لمدة أربع ايام، إطلاق سراح 240 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية، بمقابل اطلاق سراح 105 مدنيين إسرائيليين والسماح بإدخال المساعدات الانسانية والوقود إلى قطاع غزة، من بعدها أستأنفت الحرب.
قلق إسرائيلي متزايد، تعتقد السلطات العسكرية الإسرائيلية أن السنوار موجود تحت الأرض في خان يونس مع محمد ضيف ومروان عيسى، ويُمكن القول إن يحيى السنوار يمثل الجيل الجديد من القيادات الفلسطينية التي تسعى لمواجهة التحديات التي تواجه القضية.
تهديدات أمريكية لإيران بسبب مهاجمة إسرائيل
تعتبر العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران من أكثر القضايا تعقيدًا في السياسة الدولية، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.
منذ التصعيدات الأخيرة بين إسرائيل وفصائل مسلحة مدعومة من إيران، بدأت الولايات المتحدة باستراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة.
السياق التاريخي
لطالما كانت العلاقة بين أمريكا وإيران مشحونة، خاصة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ومنذ ذلك الحين، اتخذت الولايات المتحدة مواقف صارمة تجاه الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط، واعتبرت إيران تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
وقد زادت هذه التهديدات بعد الهجمات التي شنتها إيران وفصائلها المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، مما أدى إلى اضطراب في التوازن العسكري في المنطقة.
التصعيد الأخير
في الأشهر الأخيرة، شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا، حيث قامت إسرائيل بشن هجمات على مواقع تابعة لفصائل إيرانية تتواجد في سوريا ولبنان وفي هذا السياق، أعلنت الولايات المتحدة دعمها القوي لإسرائيل، وجاءت التحذيرات من إدارة بايدن لإيران باعتبارها متورطة في ترسيخ الفوضى وتنفيذ عمليات عسكرية معادية.
ردود الفعل الأمريكية
للتأكيد على موقفها، قامت الولايات المتحدة بإرسال قطع بحرية إضافية إلى المنطقة، وزيادة التعاون الاستخباراتي مع حلفائها في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار، قامت الإدارة الأمريكية بالتحذير من أن أي هجمات إيرانية على القوات الأمريكية أو مصالحها في المنطقة ستقابل برد قوي، مما يعكس عزمها على حماية حلفائها ودعم أمنهم.
التوترات الدبلوماسية
التهديدات الأمريكية لإيران لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل أيضًا الجوانب الدبلوماسية، إذ تسعى الإدارة الأمريكية إلى العمل مع دول أوروبا ودول الخليج العربي لتوحيد المواقف ضد الأنشطة الإيرانية، مما يخلق جبهة دبلوماسية موحدة ضد طهران.
كما تسعى الولايات المتحدة لتفعيل العقوبات الاقتصادية على إيران ردًا على تدخلها في شؤون المنطقة.
يمثل الوضع الحالي بين إيران والولايات المتحدة تحديًا كبيرًا للأمن الإقليمي والعالمي. فالتصعيد في التوترات يمكن أن يؤدي إلى صراعات أكبر قد تتجاوز حدود الشرق الأوسط. لذلك، يبقى التواصل الدبلوماسي والحوار خيارًا مهمًا لتجنب أي تصعيد غير مرغوب فيه، في الوقت الذي تتابع فيه الولايات المتحدة تهديدات إيران بجدية.