مفاوضات غزة.. استقرار الوضع في اليوم الأول والتركيز على تطورات اليوم الثاني

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

 


تسعى الأطراف المتفاوضة إلى إنهاء الأزمة المستمرة في غزة من خلال جولة جديدة من المحادثات في الدوحة، والتي بدأت في ظل مشهد من عدم الاستقرار والصراع المستمر.

يأتي هذا في وقت تتجاوز فيه أعداد القتلى الناتجة عن الحرب الحالية الأربعين ألفًا، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.

وعلى الرغم من أن اليوم الأول من المفاوضات لم يسفر عن أي اختراق كبير، إلا أن الأنظار تتجه نحو اليوم الثاني، آملًا في تحقيق تقدم ملموس.


مستجدات المفاوضات

شهدت المفاوضات في اليوم الأول تقدمًا محدودًا، حيث لم تُسجل أي اختراقات هامة، لكنها لم تنهار أيضًا، وتركزت الجهود على معالجة النقاط العالقة التي تعرقل إبرام اتفاق نهائي.

ومن المتوقع أن تستمر المحادثات اليوم في الدوحة لمناقشة التفاصيل العالقة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.


النقاط الخلافية الرئيسية

تتعدد النقاط الخلافية التي تعوق التوصل إلى اتفاق شامل، وأبرز هذه النقاط تتعلق بآلية وقف إطلاق النار "الدائم" وإنهاء الحرب، بالإضافة إلى تمسك إسرائيل بالسيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، والذي تتهم حماس باستخدامه لتهريب الأسلحة والمسلحين.

كذلك، ترفض إسرائيل طلب حماس بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وتطالب بفحص العائدين إلى شمال غزة، وهو ما ترفضه حماس أيضًا.

ومن بين النقاط الأخرى، تمسك إسرائيل بمعرفة أسماء جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهو ما يعتبره البعض مستحيلًا نظرًا لوجود هؤلاء الأسرى لدى عدة فصائل فلسطينية مسلحة.

بالمقابل، تصر حركة حماس على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يتضمن انسحابًا كاملًا لإسرائيل من القطاع.


ردود الفعل الدولية

رحبت الولايات المتحدة ببداية "مشجعة" للمفاوضات، حيث وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، المحادثات بأنها "عمل محوري" مع إمكانية تجاوز العقبات المتبقية.

وأكد أن العملية يجب أن تصل إلى نهايتها قريبًا، مشيرًا إلى ضرورة الإفراج عن الرهائن، تقديم المساعدات للمدنيين، وضمان الأمن لإسرائيل.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية هذه المحادثات "حاسمة للاستقرار العالمي".


التطورات المتوقعة

تجري المفاوضات وفقًا لطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يتضمن ثلاث مراحل رئيسية: وقف إطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق المعتقلين الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، أكد القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، أن الحركة لن تدخل في جولة مفاوضات جديدة بل ستركز على تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقًا.