هل يتحول جدري القرود إلى جائحة وحشية قاتلة مثل كورونا؟ (تفاصيل)

الفجر الطبي

جدري القرود
جدري القرود

أكدت وزارة الصحة والسكان، أنه منه غير المرجح أن يتحول جدري القرود، "M Pox" إلى جائحة مثل «كورونا» غير أنه حتى الآن يعد طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا، ومنظمة الصحة العالمية، تعلن ذلك عند تفشي أي مرض، وهذا يشير إلى إمكانية انتقالها لبلدان اخرى.

وأوضحت الوزارة، أنه تجدر الإشارة إلى أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح، نظرًا لأن إعلان الطارئة الصحية له معايير، فكان هناك 7 إعلانات حالة طوارئ لـ 7 أمراض، منها اثنتان تحولت لجوائح، وهي أنفلونزا الخنازير وكورونا، ولم توصي منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن "M Pox"، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.

يشار إلى أن فيروس "M Pox" المعروف سابقا باسم جدري القرود، ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وعادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد.

ويعتبر جدري القرود هو مرض فيروسي نادر، ظهر لأول مرة في الإنسان في مناطق ريفية بإفريقيا الغربية والوسطى، وانتشر على نحو محدود عالميًا في فترات سابقة. عاد جدري القرود بقوة مجددًا في بعض الدول الإفريقية، وتم تسجيل حالات أكثر بكثير من السنوات الماضية، مما يزيد من المخاوف العالمية من انتشار العدوى.

كيفية انتشار جدري القرود وأعراضه

وأقرت منظمة الصحة العالمية الأربعاء جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي. وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه المنظمة. يأتي ذلك بعد أن أودى الوباء بحياة 548 شخصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع العام وهو منتشر الآن في كل مقاطعاتها، وفق ما أعلن وزير الصحة صامويل روجيه كامبا. وتتزايد المخاوف بشأن تفشي الوباء بعد أن تم رصد أول إصابة بالسلالة الجديدة من الوباء خارج إفريقيا في السويد.

ما هو جدري القردة؟

جدري القردة هو مرض ناتج عن فيروس حيواني المصدر. واكتشف للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قردة المكاك التي كانت تجرى عليها بحوث، ومن هنا سمي المرض جدري القردة، كما أوضح المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (إنسيرم في وقت سابق)..

ما أعراض جدري القرود؟

كما تتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري (حمى وصداع وآلام العضلات...) خلال الأيام الخمسة الأولى لكنها عادة ما تكون أقل حدة.

ويتسبب المرض بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات ثم يظهر طفح جلدي (على الوجه وراحتي اليدين وأخمص القدمين)، وبثور ومن ثم قشور.

وفي معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن عند بعض الأفراد، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات طبية.

ويتعرض الأطفال حديثي الولادة والأشخاص المصابون بنقص المناعة لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة، حسب منظمة الصحة العالمية.

كيف ينتقل فيروس جدري القرود؟

وينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية من خلال التلامس المباشر مع الدم وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية للحيوان المصاب أو تناول لحومها غير المطبوخة بشكل كاف.

ويمكن الإصابة بجدري القردة من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص تظهر عليه الأعراض، كالطفح الجلدي وسوائل الجسم (مثل السوائل أو القيح أو الدم من الآفات الجلدية).

كما يمكن للفيروس أيضا أن ينتشر من امرأة حامل إلى الجنين عبر المشيمة، أو من والد مصاب إلى طفل أثناء الولادة أو بعدها عن طريق ملامسة الجلد للجلد.

ما هو العلاج المتوفر؟

ويمكن السيطرة على تفشي المرض عن طريق منع العدوى وأفضل طريقة للقيام بذلك هي اللقاحات.

ويوصي خبراء التطعيم لدى منظمة الصحة العالمية بلقاحين لجدري القردة وهما جينيوس وأكام 2000.

وقال عبد الكريم  أقزيز، الباحث في علم الوبائيات، في مداخلة له على شاشة فرانس24، إنه يتوفر لقاح مضاد للوباء لكن إيصاله للدول المتضررة على رأسها الكونغو الديمقراطية يستدعي الكثير من الوقت، ما يطرح الكثير من التخوفات حول استمرار تفشيه.