أستاذ مساعد فلسفة يكشف عيوب خروج المادة من الثانوية العامة بالنظام الجديد
قال دكتور محمد كمال، أستاذ مساعد فلسفة الأخلاق بجامعة القاهرة، إن الشعبة الأدبية أصبح طالب الثانوية العامة بالنظام الجديد بعد إعادة هيكلتها، يدرس التاريخ والجغرافيا والإحصاء، وتم استبعاد العلوم الإنسانية وهي الفلسفة والمنطق، وعلم النفس وعلم الاجتماع بينما يدرس بدلا منها مادة الإحصاء وهي مادة رياضيات، متسائلا فكيف يصبح الطالب ملما بالعلوم الإنسانية بينما استبعدناها تماما من السنة الدراسية التي يتم احتساب مجموعه ويدخل كليات العلوم الإنسانية في الجامعة على أساسها؟.
واضاف كمال، كيف تحل مادة الرياضيات محل العلوم الإنسانية في تقييم طالب الشعبة الأدبية، وإذا كانت مادة الإحصاء على هذا القدر من الأهمية فكان الأجدر أن يدرسها طالب شعبة الرياضيات الذي يدرس مادة واحدة رياضيات وليس الأدبي.
وشدد استاذ الفلسفة قائلا أن بعض المواد لم تستبعد بل أصبحت مواد خارج المجموع وبالتالي ما زال الطالب يدرسها وهذا يتعارض تماما مع الواقع العملي، فالطالب لا يهتم بدراسة هذه المواد على الإطلاق وليتذكر كل منا متى رأي طالب يدرس بشكل جاد مواد التربية الدينية أو الوطنية، أو متى اهتم الطلاب الذين قرروا دخول الشعبة العلمية بمواد العلوم الإنسانية في الصف الأول والعكس صحيح.
واختتم قائلا، في الوقت الذي يشير فيه بيان الوزارة إلى أن هذه التعديلات تهدف إلى بناء أهم مهارات القرن 21، مثل التفكير النقدي (الذي أساسه الفلسفة) والتواصل الفعال (الذي أساسه علم النفس)، وترسيخ القيم الحضارية وتأصيل المناهج العلمية في التفكير (وهي موضوعات فلسفية)، يتم منع تدريس الفلسفة وعلم النفس في الصف الثالث الثانوي لطلاب الشعبة الأدبية، التي تمثل العلوم الإنسانية.
وكان قد أعلن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة الوزارة للعام الدراسي الجديد 2024 /2025، والذي سينطلق في الحادي والعشرين من سبتمبر المقبل.
وكشف الوزير عن إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن، بحيث لا تسبب عبئًا معرفيًا على الطلاب.
وكشف الوزير عن إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل 2024 /2025، بحيث أصبحت مادتي اللغة الأجنبية الثانية، والجيولوجيا وعلوم البيئة من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم، وأصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.
وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمي علوم خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء).
ويدرس طلاب شعبة العلمي رياضيات خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - الرياضيات - الكيمياء - الفيزياء).
وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس ومادة اللغة الاجنبية الثانية مادتي نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليصبح إجمالي ما سيدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية في الأعوام الثلاثة المقبلة خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية - اللغة الأجنبية الأولى - التاريخ - الجغرافيا - الإحصاء).
وشدد الوزير على أهمية التكاتف بين جميع أطراف المنظومة التعليمية في الفترة المقبلة، والتي تشهد تحديات كبيرة، سيكون نهج الوزارة فيها هو إجراء الحوار المجتمعي والتواصل الدائم مع المنظومة التعليمية، مؤكدًا أن إعادة صياغة وتوزيع المحتوى المعرفي تهدف في نظامها الجديد إلى التأكيد على الهوية الوطنية من خلال تأصيل دراسة تاريخ مصر، وتضمين الموضوعات القومية بالمناهج، إضافة إلى التأكيد على إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، مع التأكيد والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية وزيادة عدد الحصص المقررة لها للعمل على إتقانها، وقبل كل ذلك استعادة الدور التربوي للمدرسة.