قصة النبي صلى الله عليه وسلم كامله

قصة المولد النبوي مكتوبه وكاملة للأطفال 2024

منوعات

قصة المولد النبوي
قصة المولد النبوي مكتوبه وكاملة للأطفال

قصة المولد النبوي مكتوبه وكاملة للأطفال كان رسول الله (ﷺ) أشرف الناس نسبًا وأعظمهم مكانًة وفضلًا، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان.

مولد النبي (ﷺ) ونشأته


قصة المولد النبوي مكتوبه وكاملة للأطفال.. اختلف العلماء في تحديد يوم ولادة النبي محمد (ﷺ) بشكل دقيق، حيث يُعتَقد أنه وُلد في مكة يوم الإثنين من شهر ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة، أي أنه ولد سنة 570 ميلادية، حيث يُعرف عام 570 ميلادية بعام الفيل. لكن قيل أيضًا أنه وُلِدَ قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة وقال آخرون أنه ولد بعد حادثة الفيل بأيام، أو بأشهر، أو بسنين.

تُوفي والد النبي محمد (ﷺ) وهو في بطن أمه فوُلِدَ الرسول يتيمًا. وبعد ما ولدته أمه آمنة بنت وهب، أرسلته إلى جده عبد المطلب ففرح فرحًا شديدًا وأخذه ودخل به الكعبة وسماه محمّدًا وقد فرح أعمامه أيضًا بميلاده (ﷺ) حتى إن أبا لهب أعتق الجارية التي بشّرته بولادته، وهي ثويبة المرضعة الأولى للنبي عليه السلام.

وكان من عادة العرب أن يُرسلوا أطفالهم الصغار إلى قبائل البادية ليتلقوا أولى خطواتهم في الصحراء. لذا بعد ميلاده (ﷺ) أرسلته أمه آمنة بنت وهب إلى الصحراء مع مرضعته حليمة السعدية وقد رفض نساء بني سعد إرضاعه ظنًا منهم أنهم لن ينالهم الأجر كونه يتيمًا، لكن حليمة السعدية قبلت إرضاعه ورأت من الخير والبركة الكثير في بيتها. وكبر النبي واشتد عوده بعد عامين وعاد إلى أمه لكن بسبب انتشار الأمراض في مكة عاد مرة أخرى إلى البادية مع حليمة. وبعد فترة حدثت حادثة شق الصدر حيث جاء إليه رجلان يرتديان ملابس بيضاء وشقا صدره واستخرجا منه علقة سوداء كانت هذه المعجزة تهيئة من الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم للنبوة.

بعد ذلك توفيت والدته آمنة وهو في سن ست سنوات فأصبح يتيم الأم والأب، فكفله جده عبد المطلب لعامين، ثم توفي جده عبد المطلب وهو في الثامنة من العمر وأصبح في كفالة عمه أبي طالب الذي أحسن إليه وعامله كأولاده.

 

عمل النبي محمد (ﷺ) وزواجه


عمل النبي (ﷺ) في شبابه بالرعي في بادية مكة حيث كان يقوم برعي أغنام أهل مكة، وقد عمل أيضًا بالتجارة وكان الجميع يشهد على أمانته ونزاهته وذاع صيته ذاك في أنحاء مكة حتى وصلت أخباره إلى مسامع خديجة بنت خويلد التي كانت تبحث عن شاب ذو سمعة طيبة ليعمل معها في تجارتها وبعد مدة عرضت صاحبة خديجة على النبي (ﷺ) الزواج من خديجة فتزوجها وأنجب منها 6 أولاد.


بعثة النبي (ﷺ) وبداية النبوة


كان الرسول (ﷺ) يخلو بنفسه في غار حِراء تاركًا كل من حوله مبتعدًا عن كل باطل ومتقربًا من كل صواب قدر ما استطاع، وكان يتفكر في خلق الله وإبداعه في الكون، حتى جاء اليوم الموعود عندما أمر الله تعالى جبريل عليه السلام أن ينزل بالوحي عليه ليكون نبيًا مرسلًا للناس أجميعن وبينما هو في الغار جاءه جبريل عليه السلام قائلًا: (اقرأ) فرد الرسول (ﷺ): (ما أنا بقارئ) وتكرر الطلب ثلاث مرات وقال جبريل عليه السلام في المرة الأخيرة: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) فعاد النبي (ﷺ) إلى خديجة وهو في حالة فزع شديد مما حصل معه فطمأنته.

بداية الدعوة العهد المكي


كانت الدعوة في مكة ببداياتها سرية بسبب انتشار عبادة الأصنام والإشراك بالله لذلك كان من الصعب الدعوة إلى توحيد الله فيها بشكل مباشر في بداية الأمر فما كان من رسول الله إلا الإسرار بالدعوة وبدأ بدعوة أهل بيته فكانت زوجته خديجة ومولاه زيد بن حارثة وعلي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق أول من آمن بدعوته ثم ساند أبو بكر الرسول في دعوته فأسلم على يديه عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، ثمّ انتشر الإسلام في مكة شيئًا فشيئًا إلى أن جهر بالدعوة بعد ثلاث سنوات الدعوة السرية.

بداية الدعوة الجهرية


بدأ النبي (ﷺ) بدعوة قومه جهرًا فصعد على جبل الصفا ودعا قبائل قريش إلى توحيد الله فاستهزؤوا به ولم يطيعوه لكنه لم يستسلم، وكان عمه أبو طالب داعمًا كبيرًا له حيث قام بحمايته ولم يلتفت إلى أقوال قريش بصد الرسول عن دعوته، فاتفقت قبائل قريش على مقاطعة الرسول وكل من آمن به ومحاصرتهم في شعب بني هاشم وذلك بعدم التعامل معهم في البيع أو الشراء إضافًة إلى عدم تزويجهم أو الزواج منهم وقد وُثِّقت تلك البنود على لوحة وعُلِّقت على جدار الكعبة، واستمر الحصار مدة ثلاث سنوات وانتهت تلك المقاطعة بعد أن تشاور هشام بن عمرو مع زهير بن أبي أمية وغيره لإنهاء الحصار وقاموا بتمزيق وثيقة المقاطعة وبذلك تم فك الحصار.

عام الحزن


توفيت خديجة رضي الله عنها قبل هجرة النبي (ﷺ) إلى المدينة بثلاث سنوات وفي ذات العام مرض عمه أبو طالب مرضًا شديدًا فاستغلت قريش مرض أبو طالب وبدأت بالتعرض للرسول (ﷺ) بالأذى الشديد. وقبل وفاة أبي طالب حاول الرسول عليه السلام أن يجعله ينطق الشهادتين لكنه لم يستجب وتوفي على حاله. وبوفاته ووفاة خديجة رضي الله عنها حزن الرسول (ﷺ) حزنًا شديدًا إذ كانا بمثابة السند والدعم والحماية له وسُمِيَ ذلك العام بعام الحزن.

الدعوة خارج مكة والهجرة إلى الحبشة


بدأ النبي (ﷺ) بالتوسع بالدعوة حيث توجه إلى الطائف لدعوة قبيلة ثقيف إلى توحيد الله والإيمان بما جاء راجيًا منهم القبول إلا أنهم لم يستجيبوا وقابلوه بالسخرية والاستهزاء. ونظرًا لما تعرض له النبي (ﷺ) هو وقومه الذين آمنو به من تعذيب وأذى حث رسول الله أصحابه على الهجرة إلى أرض الحبشة مخبرًا إياهم بأن فيها ملِكًا لا يُظلَمُ عنده أحد، فخرجوا مهاجرين وكانت تلك أول هجرة في الإسلام وقد بلغ عددهم ثلاث وثمانين رجلًا، وحين علمت قريش بأمر الهجرة أرسلوا عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص بالهدايا والعطايا إلى النجاشي ملك الحبشة وطلبوا منه رد المسلمين المهاجرين بحجة أنهم فارقوا دينهم الذي كانوا عليه إلا أن النجاشي لم يستجب لهم بعد ما سمع موقف المسلمين حيث تكلم جعفر بن أبي طالب وحدث النجاشي بأن الرسول (ﷺ) أرشدهم إلى طريق الصلاح والحق بعيدًا عن طريق الفواحش والرذائل فآمنوا به وتعرضوا للأذى والسوء بسبب ذلك وقرأ عليه جعفر بداية سورة مريم فبكى النجاشي بكاءً شديدًا وأخبر رسل قريش بأنه لن يعيد أحدًا منهم ورد هداياهم إليهم إلا أنهما عادا إلى النجاشي في اليوم التالي يخبرانه بأن المسلمين يتأولون القول على عيسى بن مريم وسمع من المسلمين رأيهم بعيسى فأخبروه بأنه عبد الله ورسوله فقال النجاشي: إن الذي جاء به عيسى والذي جاء به نبيكم ليخرج من مشكاة واحدة. ثم وفد قريش وقال للمسلمين: ابقوا في أرضي ولكم الأمان.