بايدن: وقف إطلاق النار في غزة قد يمنع رد إيران المرتقب، وواشنطن توافق على بيع أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يساعد في ثني إيران عن شن هجوم على إسرائيل.
وقال بايدن أثناء خروجه من طائرته خلال زيارة إلى نيو أورليانز بولاية لويزيانا: "سنرى ما ستفعله إيران وما سيحدث إذا وقع أي هجوم، لكنني لن أستسلم".
ولا تزال المخاوف من ردٍ إيراني على إسرائيل في أعقاب اغتيال مدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز الماضي - وهو الأمر الذي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه.
من جهتها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تهدف إلى "خفض التصعيد" في الشرق الأوسط، وذلك في ظل مخاوف من شن إيران هجومًا انتقاميًا على إسرائيل.
وعبرت ليندا توماس غرينفيلد، أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، عن نية الولايات المتحدة "ردع أي هجوم مستقبلي والتصدي له وتجنب الصراع الإقليمي".
وخلال اجتماع مجلس الأمن في نيويورك، دعت غرينفيلد إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن "الصراع الإقليمي الأوسع نطاقًا ليس أمرًا حتميًا".
وأضافت أن "هدف الولايات المتحدة هو خفض التصعيد في المنطقة، وردع أي هجمات مستقبلية، وتجنب الصراع الإقليمي"، مبينةً أن ذلك "يبدأ بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري وإطلاق سراح الرهائن في غزة".
لكن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور اتهم مجلس الأمن بعدم بذل جهود كافية لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال منصور "استيقظوا، توقفوا عن البحث عن الأعذار، توقفوا عن التخيل بأنكم تستطيعون التفاهم مع الحكومة الإسرائيلية حتى تتوقف عن قتل المدنيين بالآلاف، وفرض المجاعة، وتعذيب الأسرى، واستعمار أرضنا وضمها، كل هذا بينما أنتم تناشدونهم وتدعونهم وتطالبونهم بالتوقف".
فيما زعم السفير الإسرائيلي جلعاد أردان أن حماس استخدمت المدنيين كأهداف بشرية في غزة.
الولايات المتحدة توافق على بيع معدات وأسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار
وافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل التي تواصل حربها المستمرة منذ 10 أشهر في قطاع غزة.
وقال البنتاغون إن التسليم لن يبدأ قبل سنوات.
وافق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على بيع طائرات إف-15 ومعدات بقيمة 19 مليار دولار تقريبًا إلى جانب ذخائر دبابات قيمتها 774 مليون دولار وذخائر مدافع هاون متفجرة بما يزيد عن 60 مليون دولار ومركبات عسكرية بقيمة 583 مليون دولار، حسبما جاء في بيان البنتاغون.
ومن المتوقع أن يستغرق إنتاج مقاتلات إف-15، التي تنتجها شركة بوينغ، سنوات على أن تبدأ عمليات التسليم في 2029. ومن المقرر أن يبدأ تسليم المعدات الأخرى في 2026، وفقًا للبنتاغون.
وقال البنتاغون إن "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل ومن المهم للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير قدرات قوية وجاهزة للدفاع عن النفس والحفاظ عليها".
وفي منشور على منصة إكس شكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، المسؤولين الأمريكيين على مساعدتهم لإسرائيل في الحفاظ على "تفوقها العسكري النوعي في المنطقة" والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
يأتي ذلك فيما أعلنت حركة حماس عن قصف مدينة تل أبيب الإسرائيلية بصاروخين، الثلاثاء، لأول مرة منذ أشهر، وذلك ردًا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها، "قبل قليل قصفنا مدينة تل أبيب وضواحيها، بصاروخين من طراز (M90)، ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا".
وكان آخر إعلان من جانب حماس عن قصف تل أبيب بالصواريخ في مايو/أيار الماضي.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أطلقا من غزة، أحدهما سقط في البحر والآخر لم يصل إلى الأراضي الإسرائيلية.
النار على المهاجم
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، "تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، سقطت في المجال البحري في وسط البلاد، ولم يتم تفعيل إنذارات وفق السياسة المتبعة".
وأضاف البيان، أنه بالتزامن مع ذلك، "تم رصد إطلاق قذيفة أخرى لم تخرق السيادة الإسرائيلية".
وفي غزة قال مسعفون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 19 فلسطينيا في وسط وجنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء.
يأتي هذا في ظل حالة استنفار قصوى تعيشها إسرائيل، تحسبا لرد عسكري من إيران وأذرعها في المنطقة خاصة حزب الله في لبنان، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الاغيتال إلا أن إيران اتهمتها بالضلوع في العملية، كما أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، الأسبوع الماضي.